المكتب الخاص / النجف الاشرف

تفقد سماحة حجة الاسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) محطة كهرباء ودائرة توزيع كهرباء النجف الاشرف اليوم الاحد السابع من شوال 1438 الموافق الثاني من تموز 2017 للاطلاع على الواقع المتردي والتلكؤ في تجهيز الكهرباء مما أدى الى وقوع أحداث مؤسفة بالإضافة الى زيادة معاناة المواطنين لاسيما الفقراء حيث اوضح سماحته (رعاه الله) موقفه منها مرتكزاً على ضرورة وجود حل جذري لهذه الأزمة المستمرة والتي تتجدد مع كل فصل صيف ومع وصول درجات الحرارة في البلد الى معدلات قياسية.
ودعا سماحته البرلمان العراقي الى استدعاء وزير الكهرباء واستجوابه وفي حال ثبت تقصيره في الازمة الحالية فيجب اقالته واستبداله بشخصية تكنقراط مستقل لإدارة الوزارة نتيجة للفشل المتكرر في هذه الوزارة من قبل كل من سبق في ادارتها.
كما دعا (أعزه الله) الى تشكيل لجان عشائرية في النجف الاشرف للقيام بواجبها ازاء المواطن للحيلولة دون وقوع مشاكل من هنا او هناك. وأما بخصوص الأحداث الاخيرة التي وقعت بين المواطنين المتظاهرين وقوات الأمن استنكر سماحته الاعتداء عليهم معتبراً أن المواطنين المتظاهرين دوماً على حق، وفي نفس الوقت استنكر سماحته ايضاً الاعتداء على القوات الأمنية مبيناً أنه لا يجوز للمتظاهر أن يعتدي على القوات الأمنية ويجب الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. 
وشمل استنكار سماحته ايضاً الاعتداء على الحوزة العلمية والمدارس الدينية والضيوف الموجودين في محافظة النجف الأشرف معتبراً ذلك خطاً أحمر لا يمكن التعدي عليه لا من بعيد ولا من قريب، داعياً المواطنين الذي يرومون التظاهر أن تكون تظاهراتهم سلمية وأمام المؤسسات الحكومية مشيراً الى إن جميع التظاهرات التي قام بها الخط الصدري قد اتسمت بالسلمية وعلى مدى سنين.
كما دعا سماحته الى إلغاء خطوط الطوارئ فوراً والتي يتم ايصالها الى المسؤولين وحرمان المواطنين الفقراء منها معتبراً ذلك جريمة لا تغتفر على أن تستثنى المستشفيات وبعض المدارس والمؤسسات الخدمية مستنكراً ايصال خطوط الطوارئ الى المسؤولين وابقاء المواطنين الفقراء في أجواء الحر الشديد والظلام الدامس.
وقدّم سماحته بعض التوجيهات الى المتظاهرين منها: الالتزام بسلمية التظاهرات وعدم الاعتداء على الضيوف وكذلك عدم الاعتداء على القوات الامنية وعدم تضييع انتصارات الجيش العراقي البطل والقوات الأمنية محذراً من استغلال هذه الفرصة من قبل البعض ليضيعوا انتصاراتنا في الموصل وانتهاء معركة الموصل وفرحة العراقيين والانتهاء من الارهاب. فيما حذر سماحته من المساس بأمن النجف الاشرف لما تمتاز به من خصوصية دينية ووجوب احترام المرجعية والمرجعيات عموماً ولا يجب المساس بأمنها ولا بالمواطنين على الإطلاق.