الرئيسية | | الاخبار | شُمُوعُ الوفاءِ تَتّقِد ودُموعُ الحُزنِ تَنهَمِرُ فِي ليْلةِ فِراقِ الصّدْرِ الألِيمَة

شُمُوعُ الوفاءِ تَتّقِد ودُموعُ الحُزنِ تَنهَمِرُ فِي ليْلةِ فِراقِ الصّدْرِ الألِيمَة

عدد القراءات : 4286

المكتب الخاص / النجف الاشرف

ظامئة قلوب الأحبة، تقطع أعوام الاشتياق، لترتوي من ينابيع الصّدر، هائمة قلوب الموالين في بوادي العشق، تجول قفار اللوعة، يكاد يرديها البعد والهجر، لا ليل يقوده العطف فيطفئ لوعتها، ولا نهار يدفعه الإحسان فيجلب الصبر.

وعيون تجود  بالدموع، لتروي شوق النفوس في ضنك الفراق وفي ساعات العسر، دموع تعرف طريق المرقد، تتحسسه  بحرقة الظليمة التي تنادي من تحت القبر، ويتدفق مدادها في كل عام ليكتب قصة الوفاء، بأبلغ لغة وبتعابير حمر.

وبليل الشهادة، ترفع الأكف شموع الوفاء، لعنان السماء، منارات للمودة ومثابات للبر، فتحتفي بها نجوم السماء، وعمود الفجر، شموع ضوؤها صرخة، ينادي بها كل حر، شعاعها مودة، يفوح عبق أنوارها، بين الرواق والقبر.

كلما مر الزمان، وفاء الأحبة يتجدد، وكلما أظلمت الأيام نور الصدر يتوقد، وكلما تحين الذكرى تنبض الحياة من المرقد.

إحياءً للذكرى السنوية الحادية والعشرين لاستشهاد سماحة آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد الصدر ونجليه السيد مصطفى الصدر والسيد مؤمل الصدر (رضوان الله تعالى عليهم) وبعد صلاة العشائين اليوم الأحد ليلة الرابع من ذي القعدة 1440 الموافق السابع من شهر تموز 2019 انطلقت مسيرة الشموع من مكان الاستشهاد في الحنانة الى الضريح المقدس في وادي السلام.

وسط أجواء الحزن على الفقد الكبير للأب الروحي والمرجع والمربي والقائد الشهيد السيد محمد الصدر ونجليه الطاهرين (قدست أسرارهم) شاركت الحشود الغفيرة القادمة من مختلف محافظات العراق بمسيرة الشموع السنوية التي تقام في الذكرى السنوية لاستشهادهم (رضوان الله تعالى عليهم) حيث وصلت الجماهير المعزية والمشاركة الى محافظة النجف الأشرف لإحياء الذكرى الخالدة يتقدمهم طلبة الحوزة العلمية الشريفة.

وانتهت المسيرة المباركة عند المرقد الشريف وأدى المشاركون الزيارة والدعاء كما أقيم مجلس العزاء وألقيت المراثي الخاصة بهذه الذكرى الأليمة.

 



المزيد في الاخبار