كثير من الامور التي قام بها شهيدنا الصدر المعظم يمر عليها البعض مرورا سريعا بحيث لا يفهم مغزاها ومعناها ودوافعها ونتائجها وذلك لما لحبيبنا وشهيدنا من درجة عالية من الفهم الظاهري والباطني بحيث يزن الامور ويجيرها لصالح المجتمع الا ان تدني المجتمع يجعل منه غير واعي لكل ما يطرحه ويقوم به... وهذا امر قد لا يستغرب فهو ما حدث مع كل المعصومين وكل الاولياء والصالحين ومن تلك الامور: (لبس الكفن)... وهنا نقول ان لذلك عدة معاني:
الاول: وهو الذي فهم من الغالب ولم يفهم غيره... وكأن الصفة الوحيدة له اعلى الله مقامه هو (التضحية) واستعداده للشهادة
الثاني: الكفن هو البياض.. والبياض هو الصفاء وطيبة القلب التي باتت عملة نادرة بل الاندر مع الانغماس في الدنيا
الثالث: انه بين يدي ربه كالميت بين يدي الغسال
الرابع: الشجاعة.. من حيث ان الطغاة حاولوا تهديده بالقتل.. فكان جوابه لا ارهب الموت
الخامس: خروج من العباءة الحوزوية البالية والتي ترتديها بعض الحوزات التي لا تنفع المجتمع ولا اريد الاستزادة بخصوص هذه النقطة
السادس: انها رسالة للشرق والغرب بأن العراق يصارع الموت
السابعة: ان ارتداء الكفن يعني الموت... وهي رسالة الى الظالمين: بأن العيش برما والموت سعادة
الثامنة: ان الكفن والشهادة شبه متلازمين... والشهادة تعني التكامل... اذن هي دعوة للتكامل
التاسعة: الكفن هو التجرد... اذن هي دعوة للتجرد عن الدنيا
العاشرة: الكفن يعني عالم الاخرة... فهي دعوة للاخرة ولله سبحانه وتعالى وعدم الاكتراث بالدنيا الدنية
وهناك المزيد... الا انه لا ينبغي ان نقلل من شأن المشروع الصدري الالهي الذي قام به صدرنا العظيم ولا ينبغي ان نسلط الضوء على جانب نختاره وفق شهواتنا او ظرفنا ونغيب الجوانب الاخرى فان الصدر صدر الجهاد والعلم والعرفان والسياسة والاخلاق والزهد والكمال كما لا يخفى على المتتبع