قد نعبر بالشمس عن المؤمن المتكامل إيمانياً وأخلاقياً والذي يكون بقوله وأفعاله سبباً لهداية الآخرين وفرض حبه واحترامه في قلوب الناس مهما كانت صفتهم. وفي الحديث : ( كونوا لنا دعاة صامتين)
لا شك أن العجب سبب للغلظة والقسوة والظلمانية في القلب والنفس بخلاف التواضع فإنه سبب للرقة والنورانية في القلب والنفس
لا يبعد التمثيل في جهاد النفس بذلك التنين الخرافي ذي الرؤوس السبعة فكلما قطعت منه رأساً نبتت فوراً له في محله سبعة رؤوس ولن يموت ما لم تعرف مقتله
الشمس الحقيقية إذا أشرقت على القلب لا يبقى للأنانية أيّ وجود
إن تقويم النفس خير من تقويم الغير وإن تحصيل التكامل المعنوي أولى من تحصيل التكامل الاجتماعي
"ما أحسن أن الإنسان يشحذ همّته لطاعة الله سبحانه وتعالى كائنة ما كانت النتائج إنما يريد بها وجه الله سبحانه وتعالى لا يريد بها الدنيا"
كما أن لظاهر الإنسان عبادته ومعاصيه أمام الله سبحانه وتعالى فكذلك المحتوى الداخلي للفرد له طاعاته ومعاصيه
تذكر الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك
أيـهـا الـصـائـم إن الصوم لله جل جلاله فقط ولا يطلع عليه أحد غيره ما لم تصرح به
أيها الصائم ان الصوم اختبار للصبر فاصبر على كف لسانك ونظرك عن المحرمات كما صبرت على الجوع والعطش
فيا أيها الصائم أحسن ترويض نفسك الامارة بالسوء ولا تكن سطحياً في صقل مواهبك وحواسك
أن الصوم بما فيه من كفُ النفس عن الطعام والشراب, وغيرها من المفطرات يمكن ان يعوَد الفرد على درجة مهمه من قوة الإرادة والتحمل والصبر في المعاناة
طوبى لمن صام وعمل صالحاً وكان انموذجاً كاملاً متكاملاً أمام الله وأمام الخلق
ان الصوم بصفته طاعة لله عز وجل سوف يربي الإرادة والصبر الى الجهة الصحيحة المطلوبة دينياً وعندئذ سيكون الفرد صابراً محتسباً راضياً شاكراً لتكون آخرته آخرة فاخرة
عزيزي الصائم ان جل حواسك اثناء الصوم على المحك وفي اختبار أمام الله سبحانه وتعالى
الصوم يذكر بأحوال الدنيا لمن كان غافلاً عنها