المكتب الخاص/ النجف الاشرف
أصدر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله) بيانا حول الاعتداءات التي طالت الشعائر الدينية ومنع إقامتها في البحرين والاحساء ونيجيريا وغيرها حيث قال سماحته :- قال السيد الوالد (قدس) في إحدى خطبه من على منبر مسجد الكوفة المعظم :- لا شك ان أفضل ما تفعله أي دولة لمجتمعها وشعبها هو إعطاء الحرية للتصرف والقيام بشعائرها الدينية والتنفيس عن قناعاتها النفسية والعقلية بالشكل الذي لا يضر بالدولة أصلاً ولا يمت الى سياساتها وكيانها بأي صلة لأن ذلك سيكون أكيداً في نفع الدولة ... أي دولة وسيكون سبباً لمحبة الشعب للدولة ووثاقتهم بها بما يرون من أنها متفضلة عليهم بالحرية والفرص المتكافئة للشعائر الدينية مضافاً الى الأمور الدنيوية والاقتصادية.
وأضاف سماحة السيد القائد(أعزه الله): فمن هذا المنطلق وبعدما سمعنا من أن بعض الحكومات قد منعت بعض الشعائر الدينية وقامت بتفريق المواكب الحسينية وتجمعاتهم "بغير وجه حق" لذا ندعو هذه الحكومات الى التحلي بمبدأ حرية الرأي واحترام الحرية الدينية والعقائدية وخصوصاً ان ما يقومون به محض عقيدة صالحة لا تمت الى السياسة بصلة.
وأكد سماحته أن تلك التعديات الحكومية المسؤولة واللامسؤولة تعطي الغطاء الرسمي للمجموعات الارهابية القذرة للاعتداء على تلك الشعائر، بل إن ذلك حدث فعلاً كما في البحرين المظلومة شعبها وفي الاحساء المجاهدة الصابرة ونيجيريا التي لا زالت في آتون الصراع الطائفي التشددي المقيت وغيرها من الدول التي أخذت على عاتقها منع الشعائر الدينية بل الحرية العقائدية ولا سيما (مذهب أهل البيت) من ولد فاطمة ( عليهم السلام).
مضيفا سماحته : نهيب بتلك الدول أن تكون على قدر المسؤولية الأبوية من اعطاء فرص الحرية لتفعيل الوثاقة بينها وبين شعبها ... وأن تأخذ على عاتقها معاقبة المعتدين الارهابيين وخصوصاً ما حدث في الاحساء ونيجيريا وغيرها .... فان جل ما نعانيه في العراق بل الشرق الاوسط بل العالم أجمع انما هو بسبب التعصب والتشدد الممقوت.
ودعا سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله ) المؤمنين من مقيمي الشعائر الحسينية الى السير قدما نحو اقامتها بالطرق الاخلاقية والتنظيمية التي لا تكون سببا لمنعها في المستقبل. داعيا سماحته ان يتقبل الله عملهم ويرحم الله شهداؤهم.
وإليكم نص بيان سماحته (أعزه الله)