المكتب الخاص / النجف الاشرف
ضمن خطوات مشروع الإصلاح الشامل ومحاربة الفساد وبلوغها مراحل متقدمة ليبدأ من اجراءات مهمة ومن دعوات متكررة ثم ليتحول الى تظاهرات غاضبة ليصل بعد ذلك الى اعتصامات سلمية شعبية على ابواب المنطقة الخضراء اصدر راعي الاصلاح سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله) بياناً بهذا الصدد اليوم الاربعاء الثالث عشر من شهر جمادى الثانية 1437 الموافق للثالث والعشرين من شهر آذار 2016 وتضمن هذا البيان خمس نقاط مهمة وضعها سماحته بين يدي الجميع لتبين مسار الخطوات القادمة فقد قال (أعزه الله): "وردنا خبر شبه مؤكد عن خروج المسؤولين من الخضراء وسفرهم الى الخارج ، أما خروجهم من المنطقة الخضراء فهذا في حد ذاته ينطبق عليه (يكاد المجرم أن يقول خذوني)". مطالباً سماحته الإسراع بمنعهم من السفر ومهيباً سماحته بالدول التي هربوا اليها "عدم إعطائهم الفرصة للتنصل والهرب وارجاعهم العراق فوراً".
وكرر سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) دعوته لرئيس الوزراء حيدر العبادي أن يكون شجاعاً في تنفيذ الاصلاحات كما عهد سماحته شجاعته في إنهاء الولاية الثالثة حيث قال (أعزه الله) : "أكرر دعوتي لرئيس الوزراء وكما عهدته بشجاعته في إنهاء الولاية الثالثة أن يكون شجاعاً في تنفيذ الاصلاحات (شلع)" وأن يكون ذلك "بدون مجاملة أو خوف من أي من الكتل المتسترة على فاسديها ومقصّريها على أن يكون ذلك بمرحلتين لا أكثر، ومعه سيكون قريباً لتطلعات الشعب وأمنياته".
ورداً على الاشاعة القائلة أن مشروع الاصلاح الذي يرعاه سماحة السيد القائد (أعزه الله) هو خلاف شيعي شيعي بيّن سماحته قائلاً: "هذا أمر خاطئ فليس عندي أي إشكال مع أي طرف شيعي مصلح" مضيفاً "إنما مشروعنا هو تحدي شعبي عام أمام الفساد الحكومي دون النظر الى الدين أو العِرق أو العقيدة أو حتى الانتماء الحزبي وغيره". ودعا سماحته (أيده الله) الكتل الأخرى الى اعلان موقفها بوضوح حول من الإصلاح المنشود دون تسويف داعياً اياها الى تحمل مسؤوليتها الوطنية أمام التحديات وإلا فهي مسؤولة أمام الله وأمام شعبها وستكون مُقصّرة في ذلك مكرراً دعوته للحوار مع كل الكتل الأخرى غير (التحالف الوطني) من حيث انه استجاب لدعوة الحوار سابقاً.
ودعا سماحته (رعاه الله) في البيان الى إقامة تجمع في صباح يوم الجمعة القادمة استعداداً لإقامة صلاة موحدة لكل صلوات بغداد وضواحيها عند المعتصمين والمرابطين أمام بوابات الخضراء، آملاً سماحته أن يكون دخولهم سلماً وخروجهم بعد انتهاء الصلاة فوراً سلمياً أيضاً مع بقاء المعتصمين في أماكن اعتصامهم وأن تكون صلاة جمعة موحدة لكل طوائف المسلمين لتكون عنواناً للوحدة والاصلاح.
اليكم نص بيان سماحته