المكتب الخاص / النجف الاشرف
مرة أخرى ، تجسد عشائرنا الغيورة مواقف البطولة والتحدي ، مرة أخرى يسطر رجالها الكرام معاني التضحية والشرف ، براياتهم الخفاقة ، رايات الفخر والإباء ، ظللوا سماء الوطن ، وأهازيجهم المدويّة ، أهازيج النخوة والكبرياء ، أعادوا ذكريات صولة الإباء والأجداد ، صولة العزة والكرامة والبطولات ، جاءوا وعَرَق الغيرة العراقية يتلألأ على جبينهم ، ويفوح منه عطر دجلة والفرات ، جاءوا يحملون بيارق الشهامة والتضحيات ، وليجعلوا منها حصوناً منيعة ، لراعي الإصلاح.
اليوم هبّت عشائرنا الأصيلة ، يتنفسون عطر العروبة ، وبقلوبهم يخفق الإسلام ، إنتـخـوا والنخوة ديدنهم ، تحدوهم الضمائر الحية وتجول في وجدانهم ذكرى الطفوف ، شمّروا عن سواعدهم ، يدٌ تقبض على أوتاد الإصلاح ، وأخرى جاءت لتضمّد الجراح ، جراح الوطن.
ففي صبيحة هذا اليوم السبت 3 رجب الأصب 1438 الموافق 1 نيسان 2017 إنتخت عشائرنا الغيورة قادمةً من مختلف مناطق العراق الى النجف الأشرف لتحتشد في الحنانة المباركة قرب منزل آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) للإعلان عن رفضهم الشديد للتهديدات الوقحة والجبانة التي استهدفت سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) مؤكدين وقوفهم سداً منيعاً أمام كل من يحاول المساس بسماحته مستذكرين وقفات آبائهم وأجدادهم في ثورة العشرين في الدفاع عن الحق وأهله.
وفي الأثناء ، أطل سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) ليلقى التحية على الإخوة الأكارم من رؤساء العشائر ووجهائها وأبنائها ، مـتّـشحاً بالكوفية العربية تعبيراً عن اعتزازه بهم وبأصالتهم وعروبتهم ، فيما شكر سماحته مواقفهم النبيلة ومشاعرهم الجياشة تمنى سماحته من الله تعالى أن يحفظهم ذخراً للعراق وشعبه المظلوم.

























