
كما تختار شريكة حياتك (زوجتك) التي تهواها أو كما تختارين من يهواه قلبك
وكما تختارون بدقة منزلكم الذي تسكنون به بكل دقة
وكما تختارون طعامكم من الأسواق أفضله وأنضجه وأجوده
وكما تختارون بدقة شراء ملابسكم بأجودها نوعاً وأفضلها قياساً وملاءمتها لفصلها
وكما تختارون بدقة أي بضاعة تشترونها أو تحتاجونها
وكما تختارون بدقة طبيبكم الذي يعالجكم
وكما تختارون بدقة صديقكم الذي ستعاشرونه في الشدة والرخاء
وكما تختارون بدقة عمّالكم في محالكم أو مصانعكم أو مؤسساتكم وتتوخون بهم الخبرة والأمانة والنزاهة
وكما تختارون بدقة سائقكم أو حارسكم وتريدونهم أن يتصفوا بالأمانة والشجاعة والخبرة
وكما تختارون بدقة مدارسكم وجامعاتكم وأساتذتكم
بل وكما تختارون أموركم الدينية والأحكام الشرعية والتقليد وتأكلون الطيب من الطعام وتلبسون الطاهر من الثياب وتصلون المجزئ من الصلاة وتصومون أحسن الصيام وتحجون أفضل الحجة ليتقبلها الله منكم
فاختاروا مرشحكم بكل دقة وصدق وتدقيق وأمانة ولا تصدقوا من البعض وعودهم الكاذبة كما لم تصدقوا البائع في مدح بضاعته إلا بعد تدقيقها أو الزوج والزوجة إلا بعد التعارف الدقيق أو غيرها من الأمور
فالوطن أحوج منك للنزيه وأحوج منك للمخلص والخبير ولا تكن أنانياً في حبك لنفسك دون الوطن.. فإننا نموت ويحيا الوطن
ولتعلم أن صوتك ضميرك فلا تعطيه للفاسد
وإن أعطاك المرشح ما تريد.. فليس المهم أن يعطيك بل أن يعطي الوطن.
مقتدى محمد الصدر
25 جمادي الثانية 1439