الرئيسية | | الاخبار | جماهير الاصلاح في بغداد والمحافظات يقرعون اسماع الفاسدين بمظاهرات حاشدة ويحذرونهم من تكريس الفساد من خلال تمرير قوانين ضد ارادة الشعب

جماهير الاصلاح في بغداد والمحافظات يقرعون اسماع الفاسدين بمظاهرات حاشدة ويحذرونهم من تكريس الفساد من خلال تمرير قوانين ضد ارادة الشعب

عدد القراءات : 33575

المكتب الخاص / النجف الاشرف

ألـق دماء الشهداء اشد ضياءً من نار الظالمين ، وصوت المستضعفين اسرع وصولا لعنان السماء، وارادة الشعوب زحفٌ كبريائي يسحق آمال المفسدين، والجماهير اقوى من الطغاة مهما تفرعنوا ، والحق يعلو ولا يعلا عليه.

  من بغداد الكرامة ينبثق فجر المصلحين ، وعلى دجلة الخير سطعت شمس الكرامة لتعرّي ظلام الفاسدين ، ومن ساحة التحرير زأرت الاُسُود ليتصدع عرش الماكرين، ولتبقى راية الاصلاح خفاقة طول المدى، ارتفعت اكف المواطنين ظِلالا فوق ساحة التحرير، ومن مداد الفراتين نبقى ننهل فيوض الوفاء للوطن، ومن حناجر التحدي تبقى اصواتنا صدّاحة تملأ اجواء العراق.

وطن عاثت به أيادي الفساد والمفسدين، التي تريد الإجهاز على بقايا حياته، وطن دمرته أيادي المخربين ، ليكون ذليلا ونهبا لاعدائه ، وجعل الشعب وقودا لطائفيتهم المقيتة، ونهب ثرواته واستعباده من خلال جعله بين مطرقة الموت وسندان الفقر.

آن الاوان ليسمع الفاسدون زئير الاحرار، فما زال لعابهم يسيل على بقايا قوت الشعب، وما زالت نفوسهم المريضة تواقة للتسلط على رقاب المضطهدين والمغبونين، آن الاوان ليقطع الطريق امام سراق آمال المواطنين وقاتلي طموحات الشباب الذين دفنوا تطلعات الشعب في حقه بالعيش الحر الكريم، الذين جعلوا الواقع متأزما والحياة مرتبكة والمستقبل مبهما، وما زادوا العراق الا سقما، آن الاوان ان يقول الشعب قولته ليضع القواعد التي يريدها لا الارادات والاملاءات المستوردة.

هبّ العراقيون من أجل ان يبقى الاصلاح شجرة طيبة تفيء على الوطن والشعب، هبّ المصلحون ليكونوا درعا للإصلاح ان تطاله رصاصة الرحمة فيصبح العراق في مهب الريح، انتفض الوطنيون ليزيلوا سحب الطائفيين القاتمة ولتغدو سماؤهم صافية نقية، هبّ الشعب ليقلب الطاولة على المخادعين والمتلونين المفتونين بالتسلط على الرقاب والمقدرات ومدمني الفساد والإفساد والمستغلين سكوت الشعب لمآربهم الدنيئة.

 ففي عصر هذا اليوم الجمعة 11 ذي القعدة 1438 الموافق 4 آب 2017 انطلقت تظاهرات جماهيرية شعبية في مختلف محافظات العراق وفي قلب العاصمة الحبيبة بغداد، فنبض التحرير تحديا ليجري في عروق الاصلاح ثورة، وارتفعت اصوات الرفض صاعقة بوجه حيتان الفساد وعبيد السلطة الذين يجيّرون كل شيء لتكريس الاستحواذ على السلطة والهيمنة على مقدرات الشعب، وآخرها وليس اخيرها محاولات تشكيل مفوضية انتخابات متحزبة وتفصيل قانون انتخابات مجحف يناسب مقاساتهم للإبقاء على الوجوه الكالحة التي لم يجنِ منها العراق غير المصائب، ضاربين غير آبهين بصيحات الشعب الرافضة للظلم والفساد.

المزيد في الاخبار