.
اليوم هزة ارضية تضرب بعض مناطق البلاد (العراق) كما في ديالى وبغداد ومن المناطق التي تاثرت هي: (المنطقة السوداء) عفوا... (المنطقة الخضراء). وغدا!!!
فان الله عادل لا ظلم في ساحته، فان الكثير من البلاءات التي يتسبب بها البشر تصيب الشعوب والفقراء فقط اما الذين يسكنون في القصور من ذوي الحكم فهم بمنأى عن الجوع والخوف والتفجير والاغتيالات والفيضانات وما الى ذلك.
لكن بلاء الله يشمل حتى (ذوي الحكم) لذا فان الزلزال ضرب حتى ( المنطقة الخضراء) التي هي معقل السياسيين واحزاب السلطة وذوي الكراسي والمناصب.
وان دل هذا على شيء انما يدل على الاثام المنتشرة بين عامة الناس وبين (ذوي الحكم) فما كان من الله الا ان ارسل لهم بعض النُذُر عسى ان يتعظوا او هم يتوبون....
فقد ارسل عليهم ربهم الارهاب والطوفان والزلزال ايات مُفصّلات وما اظنهم يتعظون ولا هم يلتفتون بل زادوا عُتوّاً ونفورا وزاد القتل والاغتيال والصراعات من اجل الانتخابات وكَثُرَ عصيان بعض من يدعي المحبة لال الصدر وقائدهم فصاروا يحجمون عن الانتخابات اذ امرهم بها ويستعرضون اذ نهاهم عنه، وكل تلك الامور سوف تزيد البلاء وتمنع الرحمة.
الم تنظروا الى ما حدث بعد عصيان امر السير الى كربلاء حينما امر السيد الشهيد (قدس) به؟، او حينما صيّروا الجمعة فتنة او حينما ادّعوا على شهيدنا الولي انه مع السلطة وانما حللَ ما حرّمَ الله او غير ذلك فألبَسنا الله نحن الشعب العراقي ثوب الذل والمهانة والبلاء وصرنا بيد الدكتاتور ثم بيد الاحتلال واليوم بيد (ذوي الحكم)، فأينَ المُتّعِظ؟.
لم نرَ من بعض المحبين الا المطالبة بالتعيين او المطالبة بالافراج عن المعتقلين او المطالبة بعدم التهميش، ولم يخطر ببال احدهم ان يسأل ماذا تريد حوزتنا؟!.. ماذا يريد قائدنا؟!، هل هو بحاجة للاستعراض والتظاهر لصالح المفسدين؟، وهل هو بحاجة للغفلة والنسيان والعصيان؟، ام هو بحاجة للطاعة والايمان ورصّ الصفوف!؟
نعم مما يقع على عاتق القائد توفير الخدمة لمحبيه واتباعه لكن على المحبين ايضا ان يكونوا مطيعين لقائدهم، عارفين بما يريد، مُتمعّنين بذوقه، مطيعين لقراراته.
وترك تلك الامور قرّبتهم من الدنيا وابعدتهم عن الله وعن الحق، فأنزلَ الله بلاءه وبعث الرسائل وهسه هزة ارضية وغدا لا نعلم ما تكون!!؟... واليوم مطر وغدا خطر، فمن لا يشعر بالنعمة ولا يشكرها فستُسلَب من عنده لا محالة.
فاشكروا الله على ما تبقى منها، وإلا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وبلاء لا يُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة، بل يعمّ الامر وينتشر ولقد أُعذِرَ مَنْ أَنذَر