والسجن يقوي شوكة الحاكم الجائر ويضفي على كرسيه الامن والامان وان اقض مضاجع الرعية والشعوب، فان المهم جل المهم برأيهم ثبات الكرسي والكل في خدمته، وهذا يذكرنا بشعار اليوم: (الشعب في خدمة الشرطة) وما الى ذلك من قلب الموازين الالهية والعقلية
بل لعلي لا ابالغ ابدا اذا قلت واضفت ان السجن لم ولن يستعمل للاصلاح ولا لانهاء المعارضة والممانعة ولا لاستقرار الحكم والكرسي فحسب بل صار اداة لتجهيز السجناء اما لاخضاعه او لتصفيته وموته، فما عاد الظالم يكتفي بوجود الاسير في السجن بل ان وجوده قد يقض مضجعه فيسعى لقتله كما حدث مع امامنا الامام موسى بن جعفر روحي له الفدى وحتى لا تتكرر مأساة النبي موسى عليه السلام الذي عاد واسقط الفروع بعون الله وفضله.
نعم، هو اداة للظالم للتصفية والاخضاع ولم تك يوما من الايام كما هو واضح لكل متتبع لاهل الحق، فهل سمعت نبيا سجن مخالفيه او معصوما سعى الى سجن مناوئيه، وان لم تصدق فتابع ما فعل الرسول بالاسرى فكان الاسر لا السجن تعليما للجاهل الامي وهداية للضال الدني لا العكس
لكن انظر الى سجون (نوري) ان كان له من الامر شيء... فهل على نوري التأسي بالصالحين ام بالفراعنة؟، وهل على (نوري) تكثير السجون ام تكثير الاعمار والمؤسسات التثقيفية والصحية وما الى ذلك؟، وهل على (نوري) ملأ السجون بالمقاومين واخراج الارهابيين والعفو عنهم ام ماذا!؟... سل نفسك يا سيادة الرئيس
وعموما فالسجن هي الدنيا يا مؤمنين فهبوا الى نصرة اسراكم بالعقل والموعظة الحسنة والمنطق والاخلاق لا السباب والتعدي والكلام الغير موزون فقد نهى قائدنا ان تكون هذه الحملة باب لتلك الامور القبيحة فاياكم ان تقلبوا الحملة لصالحهم بسبب عقول والسن ساذجة.... وشكرا