اختلفت الآراء كاختلاف (الأنواء) الجوية وتقلبها بين البرد والحر، عفوا بين راض عن الأذان السني وبثه في قناة (الأضواء) وساخط عليه. وأخذت العقول (النيرة) والألسن (الناعمة) بالتغريد لا في تويتر فحسب بل في كل المواقع والصفحات بل والشوارع والطرقات واخذ المدافعون ينظّرون لتلك الحملة المعادية ويعطون الحجج والذرائع من اجل إقناع الطرف الأخر بأن بث الأذان لا إشكال فيه لكن بين هذا وذاك تصاعدت الشتائم بين الإخوة والأصدقاء وبين المنتمين للمذهب الواحد، وذهبت ثمرة بث الأذان السني في القناة - الا وهي توحيد الصف العراقي - ادراج الرياح وتلبدت الغيوم في سماء الإخوة وصارت السن حداد بعضها تسب الأخر وتشتمه وما الجريمة يا ترى: رفع اذان سني!!؟... لا اظن.. بل هي انعكاسات سياسية ولعلها انتخابية وما الى ذلك، فغير الراضي عن الاذان يريد اللعب على وتر الطائفية الشعبية لكن هذا الإشكال لا أظنه ينطبق على من بث الأذان السني ورضي به.. لماذا لا ينطبق!؟.. لأنه ولشديد الأسف ان أصوات السنة لا يستفاد منها الشيعة في الانتخابات ان كانوا قد رضوا ببث الأذان في القناة الشيعية ولا الأصوات الشيعية سيستفيد منها السني، فهي انتخابات طائفية بامتياز. حتى وصل النقاش بين الطرفين، ولا اعني بين السنة والشيعة بل بين الراضي برفع الأذان في الأضواء وبين الرافض. الى ان يقول الراضي: الم يرفع الأذان السني ويبث في قناة (العراقية) الرسمية.. فما ظنك بجوابهم!؟... اسمع انهم يجيبون: ان قناة العراقية قناة رسمية حكومية وهي للجميع فمن حقها بث تلك الأمور وأكثر دون قناة الأضواء فما من حقها ذلك!!. عجبا عجبا!!!... الحكومة اب للجميع!!! وقناة الأضواء وهي صوت الحوزة وصوت (آل الصدر) ليست للجميع... صح!؟؟ كلا، بل هو عين السفه والخطأ والخطل، فالحوزة وآل الصدر هم الاب للجميع لا يفرقون بين احد الا بالتقوى وما كانت الحوزة صوتا للتشيع فقط بل هي للإنسانية جمعاء وما كان الأذان السني صوتا للإرهاب والتشدد والطائفية لكي يكون مرفوضا وما على الحوزة الا هداية الجميع. وعذرا والف عذر (لأنفسنا من سنة العراق)... فان كان الشهيد الصدر (قدس سره) قد أرسل سهما لموظفي صدام العفالقة وارسل سهماً اخر لـ (الغجر) كيف لا نرسل سهما لمن هو اعلى واجل من تلك الأمثلة بما لا يقاس؟... لكن بعض العقول المتعفنة اضطرتني لذلك التشبيه... فهلا صحوتَ ايها الغافل ويا ايها السادر في كنف الحزب الحاكم وحاكم الحزب واذنابه واتقوا الله... فلا تكونوا ابواق وحدة حينما يكون (نوري) وكرسيه محتاجا لها، ومذكّين للفتنة الطائفية حينما يسيل لها لعاب (نوري) وتدق له مسامير كرسيه المتهالك المتهرأ، الذي بات صريره يدوّي في اذن القاصي قبل الداني والداني قبل القاصي. ومع الاسف فان هذا الصرير صار عزفا راقيا لذوي النفوس الضعيفة او (اللگامة)... وعذرا
اضواء ... وأنواء / بقلم: صالح محمد العراقي
05/12/2013 09:44:00
عدد القراءات : 6922