بعد ان مَنَّ الله تعالى على البعض بأنْ صَفَتْ عقولهم وطهُرت قلوبهم وصاروا يقرؤون الواقع ويُقدّمون المصلحة العامة على الخاصة، توالت وفود العاشقين لآل الصدر الكرام الذين يريدون الانضمام مرة اخرى لكنفهم وطاعتهم وترك (القيسيّين)، فالحمد لله على تلك النعمة التي لم أرَ شاكراً لها الا النادر الاندر، وخصوصاً في خضم الصراع بين القائد والمقود، فإنَّ القائد يرفض ان يُنعتوا بالتائبين
والبعض ينعتهم والبعض الاخر تملأ قلوبهم الاحقاد ضدهم، متناسين ان القائد هو الاب كما اسلفنا سابقا. ولعل نعتهم بالتائبين او بغض البعض لهم وعدم قناعتهم بقبول ارجاعهم ليست هي الاراء الوحيدة من داخل التيار ولا خارجه، فهناك اراء كُثُر، وكُلٌّ ينظر بمنظاره، وما يهمني ذكره هنا هو ان تلك الوفود الرائعة التي تَمثُـل بين يدي قائدها وهي نادمة على ما قد صدر منها، كان باباً لإخافة وإغاضة (القيسيين)، ولذا سارعوا الى التعاون مع (داعش) تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام، ليقوموا بتصفية واغتيال بعض المنتمين الى التيار، فيا ايها الراجعون الى كنف ابيكم قد كتب الله لكم عمل صالح لانكم اغضتم العدو فتقبل الله عملكم، لكن هناك مخاوف من نشوب مصادمات مسلحة بين ائتلاف (داعش) (الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام) و (عاق) ( ع صائب ا هل الح ق) من جهة، وبين المنتمين لآل الصدر من جهة اخرى في بعض الاماكن داخل العراق بالخصوص، ولذا سارع الاب الحنون والقائد المحنك الى درء الفتنة ومنع الاقتتال، الا ان هذا لم يرق للجميع، فصارت الشهوة تؤجّج في فؤادهم ونار الجاهلية تستعر فيها فصاروا يتذرّعون بأنَّ الرد عليهم انما هو دفاع عن النفس وما الى ذلك، نعم، ذكّرني ذلك حينما قال الصدر المرجع (قدس) بما فحواه: إنْ أَمَرَتكُم الحوزة بالذهاب الى زيارة الامام الحسين فاذهبوا واذا منعتكم فامتنعوا، لكي تثبتوا للجميع مدى طاعتكم لحوزتكم ومرجعكم ، وفعلا اثبت المجتمع طاعته بالسير ثم بالعدم مما اعطى للحوزة هيبة وقوة أمام الهدّام واعوانه، واليوم قائدكم يستنصركم أنْ لا تمدّوا يدكم على احد وإنْ اعتدي عليكم، لكي يكون هذا انعكاسا واضحا وجليا عن درجة عالية من الطاعة لحوزتكم وقائدكم، وبالامس اخلصتم ووفيتم للصدر المرجع، فاليوم اوفوا للصدر القائد ولا تعصوا الاوامر فتذهب ريحكم وتفشلوا ويغادركم قائدكم مرة اخرى، فاتقوا الله وكونوا مع الصابرين الصادقين الطائعين يوفقكم الله ويوفيكم اجوركم. ثم لتعلموا ان هناك تحدٍ واضح من جهات شرقية وغربية تريد افشال قائدكم في وطنيته وسلميته وفي الانتخابات المقبلة ويريدون جعله في عزلة سياسية ويضغطون على بعض الجهات، وأهمها كتلة المواطن أنْ لا تتحد مع كتلة الاحرار، لأنَّ قائدكم صاحب اجندة عراقية وطنية لا شرقية ولا غربية، وهي نفسها تلك الجهات من تريد صِدامكم مع (عاق) ظُلماً وبهتاناً، فكونوا متيقضين منتبهين ولا تتركوا قائدكم بين افكاك السبع، فانتم عرب واصحاب دين وعقل، واياكم والخيانة واياكم والصِدام واياكم وترك الانتخابات لتنتصر القوى الشرقية والغربية التي استهزأت بنا أنْ لا نحصل على اكثر من (20) كرسي في مجالس المحافظات، فسحقناهم بـ (60)، والان يقولون لن تحصلوا على (50) فبـِمَ ستسحقونهم وتقطعون السنتهم !!؟؟