كلمة لجده أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وصي رسول رب العالمين (صلوات الله عليهم أجمعين) يرددها قائدكم في هذه الأيام ملؤها الحسرات ويكتنفها الحزن ويحوطها الأسى كلمة لعلي عليه السلام: (سئمتكم وسئمتموني)، فلم يا ترى قد سئم الاتباع او (.....) امامهم؟؟!
بالنسبة لي الجواب واضح، فعلى الرغم من انهم يعلمون عصمته وإمامته الا انهم سئموا قراراته وأوامره وذوقه العام.. سئموا صبره على كسر الضلع، سئموا سكوته عن إزالته عن (الحكم) سئموا حروبه، سئموا زهده وامره لهم به، سئم قبل كل ذلك انتقاده لهم وهم اصحابه بل سئموا انه يقول الحق فهو الذي دار الحق معه اينما دار واليوم مقولة يرددها قائدنا: (سئمتكم وسئمتموني) والجواب ايضا واضح عندي ولا أكرره، لكن هل سئم اليوم هو منا!؟..
فقد بعث لي احد الاخوة في رسالة خاصة على (الفيس بوك) وهذه الايام انا ممتنع عن الاجابات على الخاص مفادها: لماذا يطرد (سعد) وهو المجاهد، اقول كما ورد في (مسلسل الامام الرضا): اوصلت بكم الوقاحة ان تقرروا بدل (امامكم)... وكان ذلك حينما عرض على الامام الرضا عليه السلام ولاية العهد فرفض الاتباع وكأن الامام تابع لهم فاجابهم موفود الطاغية لا تكونوا وقحين متجاسرين على امامكم، واقول لامثال من راسلني: تبا لوقاحتك اتجرء على اصدار القرار بدل قائدك
واليوم وانا اتصفح الفيس بوك وجدت (نعم نعم لسعد) فاقول: ماذا بعد سعد ومن وراء سعد، ولماذا هذا التقلب والتشتت بالتيار وصاروا ينعقون مع كل ناعق كأنهم سعفة في مهب الريح، فقبل سنوات، اتصل احدهم باحد مقربي الصدر القائد بان الجيش العراقي ينتهك حرماتنا واليوم فجرنا عبوة باحدى سياراته، والقائد يسمع فقال له: قل لهم ذلك حرام.. فنقل المقرب الجواب فقالوا له لا انت عميلا للجيش والحكومة هؤلاء يستحقون الموت... وانتهت المكالمة ودارت الايام فاصبح الجيش العراقي صديق يجب مساعدته من دون اخذ الاذن من القائد!!!؟.. اهذا هو التيار وطفگته!!؟
نعم دافعنا عن (سامراء) ورفض مظاهراتنا السلمية المتوجهة الى سامراء انذاك حتى المراجع واليوم تقتل الانفس دون (سوريا) ويحرم علينا الدفاع السلمي عن مرقد (ابو الامام الحي) وبالامس نقف صفا (سنة وشيعة) مقاومين في (النجف والانبار) واليوم يجب تدمير الانبار!!؟.. عجبا هل القاعدة وداعش وليدة اليوم!!؟.. ام ان الاوان ل (ولاية ثالثة) لكسب اصوات (سعد) و (رعد) والسذج من التيار!
حرب سياسية طائفية انتخابية بامتياز فهنيئنا للمالكي باصوات التيار وسحقا لمن خذل قائده امام تحديات وتخطيطات الشرق والغرب ضد قائدنا ونحن عنه غافلون فننعق ونقول: نعم نعم سعد ولا نقول نعم نعم..... لا اريد المقارنة اسف جدا.
وفق الله جيشنا الذي زج به المالكي في المحرقة لتتحول احداث سوريا للعراق وهنيئا لمن استعجل الدمار للعراق، لكن اعلموا كل هؤلاء العوبة بيد لوبي شرقي وغربي فانصح ان لا تكونوا وقودا للنار ولا تكونوا ضمن رقعة الشطرنج فهو محرم لعبه علينا وسوف لن يدافع عن العراق بحق الا قائدنا فانتظروا اني معكم من المنتظرين