ليس المقصود به النادي الايطالي (انتر ميلانو) ولا غيره مما يعشقوه البعض اكثر من حبهم لدينهم او وطنهم.. بل وليس المقصود منها احدى ازرار (الكيبورد) لا (انتر) ولا (تاپ)، بل المقصود من تاب التوبة ومن انتر ا...لتنفيذ للاوامر بل هي النعمة التي يمن بها الله سبحانه وتعالى علينا وعلى قائدنا وبسبب حكمته وسياسته اللتان تستدعيان توبة بعض من تنزل بهم (كصكوصة) بقلم سماحة الصدر القائد من داخل الحوزة او خارجها.
ولكن يجب التدقيق بامرين مهمين، قبل قبول التوبة من عدمها، وهما:
اولا: دوافع التوبة، وحسب فهمي فانها قد تعزى لاحد تلك الاسباب او كلها:
السبب الاول: الندم الحقيقي امام الله.
السبب الثاني: محبة القائد وال الصدر.
السبب الثالث: عزوف الاصدقاء ومقاطعتهم له.
السبب الرابع: التشنيع السلبي الذي ينتج عن (الكصكوصة).
السبب الخامس: امور تجارية او نفوذ اجتماعي او عسكري (طفكة) قد فقدها، ولا يتمكن من ارجاعها الا باعلان التوبة.
وقد تتاخر هذه التوبة من المسيء او المفسد ظنا منه انه حينما (كبر راسه) استطاع ان يكوّن له كيان خارج كيان ال الصدر الذين لاذ بهم بالخير والشر الذي يفعله وتستر بهم، وكذا لالتحاق البعض به ومساندته بعد (الكصكوصة) الا انه يتيقن في ما بعد عزوفهم عنه وانه بلا كيان ولا وجود له بدون (اسياده).
ثانيا: ماذا بعد التوبة.. هل هي توبة نصوح - اعني حقيقية - ام هي صورية، فهل هناك خطوات سيتخذها لاجل محو سوئه وفساده الذي استوجب عقابه من لدن قائده، ام انه سيعود فيستأسد ويفسد ويسيء وتعود الطفكة.
بمعنى اننا لا نستطيع ان نقول انه (تاب) وانه سوف ينفذ الاوامر بمعنى انه ليس (انتر) وهي كلمة اجنبية تعني نفذ.
ونحن نعلم ان كل من يروم التوبة فان السيد القائد سيملي عليه شروطا اهمها ما يلي:
١- الاعتذار والتوبة الخطية
٢- القيام بالغاء كل التبعات الشرعية والاجتماعية التي ترتبت على اسائته وفساده، كالدية وارجاع المسروق وامور عشائرية بل وكما كان السيد الشهيد يشترط ان يرتق عقول افسدها وضللها.
٣- العزلة لمدة غالبا لا تقل عن (السنة) عزلة حقيقية عن كل عمل دنيوي اجتماعي بل مطلقا.
فان كان كل ما تقدم وصلح الفرد و (تاب) ولم يفترق بل نفذ بحق وحقيقة كل ما فيه مرضاة الله ولم تك توبته للرياء والسمعة فاهلا به ومرحبا... والغنم له والغرم على قائدنا لما ناله من اذى شخصي وعام نالت من سمعته امام الصديق والعدو على حد سواء فنقول في نهاية المطاف: اللهم تب علينا وعلى كل من يرومها بحق ونتمنى من الجميع الخلاص والاخلاص في توبته ولكن...!!؟
تاب... وانتر بقلم: صالح محمد العراقي
01/02/2014 10:51:00
عدد القراءات : 11809