تعودنا نحن (الصدريون) على عقوبة التجميد ففي حال صدور عمل مسيء من احدنا وبدليل ملموس وعملي يبادر سماحته الى تجميد تلك الجهة او ذاك الشخص المسيء وغالبا ما تكون لمدة عام لاختباره وتصفيته من ادران الدنيا وابعاده عن الالسن والقيل والقال وان ما يقوم به يجب ان يكون منهاجا لاتباعه، ولذا فاني اجد ان على لجنة مناهضة الفساد او لجنة الاصلاح المبادرة الى تبني نفس نهجه بتجميد المسيئين او (الطفكة) او (المفسدين) وكل من يشوه سمعة ال الصدر الكرام وهذه العقوبة لا تكون للاساءة عادة لاحد بل لهدايته وارجاعه لجادة الصواب بعد ان زل وانحرف عنها، ولا يتصور احد منكم ان تلك الامور للانتقام او انها قد تصدر سفها اوبطرا كما هو حال (نوري) الذي يسلط القضاء العراقي على مناوئيه ومعارضيه من ذوي الالسن الناطقة بالحقائق والتي لا ترضى بتصرفات الحكومة الهوجاء من هنا وهناك وقد لا اقصد بعض القرارات المالكية التي صدرت بحق بعض منتسبي (الاحرار) ممن كان لهم الباع الكبير في كشف الفساد وعلى رأسهم (جواد الشهيلي) الذي لو كحل حربه تلك بالادلة لكان خير له، فعداء (نوري) لهم طبيعي فانه لم يبق له غريم سياسي غيرهم بل عنيت بمن توجهت لهم خناجر المالكي لاسكاتهم امثال الصحفي الحر (سرمد الطائي) ومن قبله المحلل السياسي المعارض (غسان العطية) وغيرهم فان (الحبل عل الجرار) وما منهم الا وارد عقوبة الدكتاتور الذي يريد الجميع مداحا له لافعاله ولكن حسب الثقة المتنامية في قلوبنا نحن محبو ال الصدر فاننا على يقين ان ما يصدر من عقوبة لاحد اتباعهم سواء في ذلك التجميد او (الكصكوصة) هي لمصلحة المعاقَب والمصلحة العامة ايضا، فهي لا تهدف لاسكات صوت المعارضة الحقة بل لكبح الفساد وهداية الضال ليس الا وهذا لا يستثنى منه احد سواء في ذلك (رعد) او (معد) ونحن مقربو سماحة السيد الصدر القائد قد عرفناه وخبرناه ابا حنونا من جهة وحازما من جهة اخرى ولا نتدخل في اثابته لاحد اتباعه ولا عقوبتهم سواء كنا بقربه حين اصدار الكصكوصة ام مسافرين الى (لبنان) ام متواجدون في (عراقنا الحبيب) وسواء اكنا متعاطفين مع من ستصدر بحقه العقوبة ام لا فهو وان كان يستشيرنا في الكثير من الامور الا انه جعل (القرارات الابوية) مختصة به لا غير وكلنا يعلم ان قرار (نوري) ضد الافواه الحقة لا تمت الى تلك العقوبة الابوية التي انتهجها قائدنا ومن قبله شهيدنا ومرجعنا وولينا الصدر الاب (قدس الله سره)، وما يصدر من عقوبة من القائد يجب ان تطبق بحذافيرها فالتجميد تجميد عن كل النشاطات الاجتماعية والعسكرية - ان وجدت- بل وحتى كتابة المقالات الهزلية وغيرها.
فخيرنا حبا لال الصدر اكثرنا طاعة، ولسنا نحن المقربون الا اقرب مكانا ولكن يبقى القائد لكم ولنا ولسنا له محتكرون بل يجب ان نكون نحن المقربون ومن يدعي انه اكثر جهادا اكثر طاعة واذعانا للثواب والعقاب معا.
حشرنا الله واياكم مع ال الصدر