هل سألتم انفسكم من هو المصداق الحقيقي للمعتقل الذي يجب السعي للافراج عنه، سيكون جواب الاغلب: الكل بلا استثناء فهناك علقه وجنبة اخلاقية تدفعنا للسعي نحو الافراج عنهم سأقول لكم: لا تقرروا، فقد قرر... قائدكم حيث جعل السعي وحدده لمن استهدف الاحتلال بالطرق المقرة منه دون غيرهم ممن استهدفوا (جاسوسا) او (شاربا للخمر) او (عميل) او غيرها من الامور، بل وحتى من استهدف المحتل داخل المدن فهو ليس مصداقا لمن يكون السعي له بالافراج او الذي قاتلهم بغير خبرة فأسقط القذائف على المنازل وروع الاهالي او الذي صنع عبوة جهلا فانفجرت عليه وغيرها كثير اما ان تسعى او تكتب للافراج عن (الطفكة) او قاتل (عشيق احد ارحامه) او تدافع عن (شارب الخمر) او (متحرش بامرأة) او قاتل مدني لا لشيء سوى الخلاف الشخصي فهذه من المحرمات عند قائدنا هذا اولا، اما ثانيا: فالاغلب نسي امرين: الاول: كم بقي امامنا موسى ابن جعفر (عليه السلام) في السجن، انسيتم التأسي بالمعصوم وسقطت عندكم المثُل، ثم انه خرج من السجن الى الحرية الحقيقية ولم يخرج الى (سجن الدنيا) لكي يخوض مع الخائضين ويقاول مع المقاولين ويسقّط مع المسقطّين ويُرجف مع المرجفين ووو... فلو انه بقي قابعا في السجن لكان خيرا له واشد تثبيتا. الثاني: نبينا يوسف (عليه السلام) جعل من السجن سنوات للعبادة والطاعة والدعاء فكم من المعتقلين فعلوا ذلك؟!.. بل انا على يقين ان اغلبهم نسي فنُسي في السجن سنين عددا، وجعلوا من السجن بابا للخلافات والصدامات والغيبة والنميمة والاحتجاجات من اجل اتفه الامور وهكذا نعم كل هذه السلبيات موجودة، والصفة الحسنة الوحيدة التي يتحلون بها هي حب (المقتدى)، والبعض نسوا حتى اسس الصدر الشهيد الذي طالب بالمعتقلين ولم يهادن الظالم، وكذا قائدكم طالب افتريدونه ان يهادن او يفاوض الظالم او الكافر؟ لقد جعلت من (قضية المعتقلين) ثغرة ضد قائدكم لانكم لم تكونوا مثالا للصبر والحكمة ولم تكونوا صورة جيدة من داخل السجن الا من شاء الله له ان يكون على قدر المسؤولية من داخل المعتقلات هل سالتم انفسكم كم معتقل يستحق السعي، فقد اخبرنا احد الاختصاصيين ان هناك اقل من اصابع اليد الواحدة تهمتهم استهداف (القوى الصديقة) او المحررة حسب تعبيرهم.. وهذه الكارثة!!!.. وهناك اروي لكم ما نقله لي قائدي عن ابيه، حينما اخبره عن احد المعتقلين في زمن الطاغية وهل يمكن ان نسعى لاخراجه، فكان جواب ابيه (قدس): خل يتأدب ويتربى... فاقول لكم نحن لا نطالب باخراج الجميع حتى يتربون... ثم ان الفرج قريب ولا مناص عن الخلاص اما بالخروج للسجن الاكبر من حيث ان الدنيا سجن المؤمن واما الى الفرج الحقيقي... واخيرا نسال الله ان يفرج عن كل مقاوم شريف وان يتخذ الجميع بل وليؤمن الجميع بالمبادئ المعنوية كالدعاء والعمل الصالح وليست الامور الدنيوية والمطالبات السياسية فما ابقى (يوسف) في السجن الا بعد ان قال: (اذكرني عند ربك) فلن نذكركم عند المالكي يا احبتنا بل نذكركم عند رب غفور رحيم جل وعلا .
لا مناص عن الخلاص بقلم .. صالح محمد العراقي
25/03/2014 15:44:00
عدد القراءات : 11187