الحلقة الثانية
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تاخذ الدنيا (بالنيات).. وكذلك كل من تمنى الرجوع الى الله والاياب اليه والخضوع امامه والتوبة والاستغفار بصدق بحضرته، فان امنيته غير كافية وعليه بالنية الصادقة
فكلنا خطاءون واحسننا التوابون... اللهم اغفر لنا وتب علينا انك انت الغفور الرحيم... فكل من لم تنزع منه النفس الامارة بالسوء فهو معرض للسوء او قل الخطاء، فهذه حال الدنيا الا من عصم الله.
ولا يختلف الحال بينهم، فسواء اخطأ داخل (السجن الكبير) ام (المعتقل) فباب التوبة مفتوح ولكن من في المعتقل يتميز عن من في السجن الكبير بان فرصته للتوبة اكبر واوسع فباب الطاعة والعبادة اسهل ومغريات الدنيا الواسعة عنه ابعد وسيكون قلبه طاهرا من ادرانها وشهواتها فتكون اعماله اسرع واكثر خشوعا وبالتالي ستكون توبته اعظم واسهل قبولا.
فان كل سجن فيها المظلوم والمسجون زورا وبهتانا فذاك توبته عما اخطأ سلفا احلى من الشهد لدى الشارب واما المقاوم الهمام فذاك ستشفع له مقاومته للمحتل وباب توبته اعلى واجل، واما من كان في السجن لامور اخرى لعله جاء بها سهوا او خطاءا او لتسويف او ترغيب من بعض (الصماغات) فهؤلاء معذورون امام الله فانهم لم يمحصوا ولكن توبتهم اصعب الا ان باب التوبة مفتوح لهم ايضا... وماذا على من اغفل دخول الباب بعد فتحه.
ايها المؤمنون ولا سيما المعتقلون بل ونحن اينما نكون لسنا معصومين ابدا فلا تسوف لنا انفسنا اننا الافضل بل نقدم الذنوب امام الله وخطوة من العبد والباقي على الرب.
وليس من حقي انا لا في مقالاتي ولا في سري او علني ان اغلق باب التوبة وان قلت ان بعض من المعتلقين قد اعتقلوا لاسباب غير منطقية او شرعية لكن سيبقون ممن ظنوا انهم يناصرون (ال الصدر) فنيتهم صافية وان كان عملهم خطأ .... فلنسارع جميعا لقول: (استغفر الله واتوب اليه) لكن بصدق، فان العودة للذنب بعد قولها سيكون اشد واعتى ولا سيما علينا وعليكم ايها المؤمنون وبالاخص على من في سجون الظلم وان كان سجنهم مستحقا.
ولا تنسوا فنحن عندنا (كارت التوبة) اعني (حب ال الصدر) فلعل توبتنا تكون اسهل كما ان ذنبنا اعظم.. هذا واستغفر الله لي ولكم ولن استغفر للمرجفين و (الطفكة) والسلام على اهل السلام.
امنية... ام نية بقلم\صالح محمد العراقي
29/03/2014 15:55:00
عدد القراءات : 10925