الحلقة الاولى
فهمت من طيات كلامه (رعاه الله) ان احدى النتائج (الداخلية) التي تترتب على اعتزاله هو معرفة ماذا سيؤول الامر بعد (زواله).
وفعلا فقد بدأت بعض البوادر، منها:
١- تشكيل تجمعات سياسية تاركين خلفهم كل مصالح الوحدة السياسية
٢- تشكيلات لخلايا الموت والعنف وكأن قائدهم راض بذلك، وهم بذلك قد يتسببوا بكوارث لا يعلمونها.
٣- ادعاء عصمة الصدري، وكل من ينتقدهم فهو مدسوس او مختل، كلا فان الصدري الحقيقي هو من يجد نفسه احقر الناس امام المؤمنين واعلاهم امام الكافرين.
٤- زج اسم ال الصدر بالامور الطائفية المقيتة متناسين كل وصايا مرجعهم وولده وكأن مضت عليهم قرون.
٥- قائدهم يقول سانتخب، والكل يعلو صراخه لن ننتخب، وكأن محبة القائد كانت لكونه ولي النعمة ولم نرتبط به من خلال العقيدة والقلوب
٦- التعلق بالدنيا والاسباب الطبيعية، وقد ازاحوا كل الامور المعنوية التي تكامل الفرد والمجتمع، كالعبادة والدعاء والانسانية والتواضع والصدق وما الى ذلك.
وبين كل هذا وذاك قد خفتت اصوات العشق واندثرت بين الغال والقال
لا ايها الاخوة المحبين لال الصدر يجب ان نثبت لقائدنا ان تلك النقاط ان صدرت فانما صدرت من ثلة ضالة قليلة، لن يكون لها بيننا عين باصرة او اذن سامعة او قلوب واعية.. بل سيكون بيننا وبينهم حجاب الطاعة لقائدنا والاستمرار على حب ال الصدر والسير على نهجهم مهما نعق الغراب او نهق الحمار.
فانعزال القائد لن يكون سببا (للنزال) بين محبيه بل سيكون سببا لقوتهم فهو باق وللجميع يحب كل من احب الله واطاعة واحب الوطن وحفظه
وكما يقول لن انسى كل محب لنا ال الصدر ولن اتخلى عن شهداء الحق السعداء وعوائلهم ولا عن من زج في السجون لانه اراد تحرير بلده ولا عن الفقراء والمظلومين ومن لم يجدوا لقمة العيش ولا عن الشرفاء والوطنيين اينما كانوا.. فانه ان قال ذلك فنقول له: لبيك داعي الله سر ونحن خلفك كالقلوب المفعمة بالايمان والمحبة والسلام... والسلام