قد يفكر البعض بعدم الادلاء بصوته في تلك الانتخابات واخرون قد قرروا ذلك، وذلك من باب اليأس بايصال من سيكون لهم محاميا ومدافعا ومطالبا بحقوقهم.
فهولاء المبتعدون عن الانتخابات مستقبلا لا مناص من ان اصفهم ب: (كباسط كفيه ليبلغ فاه وما هو ببالغه) او (عمموني حزموني لو اخربط) او (يريده مكسبه وحارة) من دون سعي ولا شعور بالمسؤولية اسف، فانا لا اريد الاستنقاص من تفكيرك او قرارك، لكن اريد الفاتك الى: ان هناك احتمالات:
١- تمتنع عن التصويت
٢- تدلي بصوتك
الاول نتيجته عدم وصول من ينفعك ولا وصول من لا يخدمك مطلقا اما نتيجة الثاني اعني في حال ادليت بصوتك فهذا بعد ان يكون طاعة وتشبها بقائدك وتقوية للجهة التي تنتمي اليها وعدم جعلها عرضة للخطر بيد الكتل التي ستفوز، ستكون هناك احتمالات:
١- تدلي بصوتك ويصل من لا يخدمك
٢- تدلي بصوتك ويصل من يخدمك ولو القليل منهم.
وبتعبير آخر: انك لو كنت قد شارفت على الموت في وسط صحراء ثم رايت اناء فيه ماء شككت بكونه مسموما، فما الاحتمالات: تشرب وتتسمم؟، تشرب وترتوي؟، او ان لا تشرب فتهلك؟!..
كذلك عدم مشاركتك فهو موت في وسط الصحراء فاما ان تصوت وتفوز بممثل جيد او بغيره او انك تهلك في وسط بعيد عن اروقة البرلمان والحكومة بلا معين يعينك بقرارات تحت قبة البرلمان او اروقة مجلس الوزراء وما الى ذلك...
فما الذي ستختاره!؟؟ ثم ان (للديمقراطية) مخاض طويل المدى لا يصحح مساره الا بصبر المشاركين بأصواتهم، فلعل اليوم قد وصل من لم ولن نتمنى وصولهم وقد يصلوا اليوم ايضا الا ان لهم يوما سوف لن يكونوا الا منبوذين في مجتمعاتهم.. فاصبروا وادلوا باصواتكم مع قائدكم ولا سيما اننا واياكم ندعي ان الشريحة الاكبر في العراق هو (التيار) وانه تيار ياتمر بامر قائدهم كما يصرح العدو قبل الصديق بذلك، افنثبت ذلك بوقفة تيارية موحدة ام ستبقون مشتتين ومذبذبين وتخذلون قائدكم وتضيع اصواتكم وسيكون امام من تحداه بالخسارة بموقف ضعيف!!!
فلنهب رجالا ونساءا لندلي باصواتنا ولا تمنعوا نسائكم من الادلاء باصواتهن فهذه نصيحة القائد وقراره، فكما على الرجال نصرة وطاعة قائدهم فعلى النساء ذلك ايضا ومن يمنعهن فهو اثم قلبه.