لا يسعني هنا الا ان اقول: (عظم الله لكم الاجر) لا لوقوع الاف الشهداء جراء اعمال العنف او جراء الفكر الطائفي المتنامي ولست اعزيكم لفقد بعض المعتقلين فهم نجوم تسطع في سماء العراق خالدة
بيد اني اعزي (المعصوم) بالموت المعنوي لشعب دارت عليه الدوائر وعصفت به العواصف فبدل ان يتعظ ويستفيق راح في سكرات موت وعلى نغم الفقر والجوع والخوف.
قوم لم يصطادوا في سبتهم ولم يرفضوا ركوب سفينتهم ولم يعقروا ناقة بل قوم ادخلوا انفسهم في مستنقع المجهول وفي دهاليز الذل والهوان او في اروقة الموت والضلال.
قوم جعلوا المرجعية خلف ظهورهم حيث اعمتهم الاراضي والتعيينات.. وجعلوا اصابعهم في اذانهم لا حذر الموت بل لكي لا يقرع اسماعهم صوت حوزتهم وعقلائهم ان لا مجال الا للتغيير، فما غيروا انفسهم وما الله مغير ما بهم الى يوم يغيرون.. وما اظنهم سيفعلون فان قوما استسلموا لفرعون خسف الله بهم الارض او كذبوا (انبيائهم) او (علمائهم) وخذلوهم فسوف يجعل عاليها سافلها وينزل علينا من نقمته ما يشاء على من يستحق وسينجي الذين امنوا.. فلا يلتفت منكم احد .. الا من اغترف غرفة ممن لاذوا بالظالم وانشقوا عن الحق بعد ان نزفت دماؤنا على دكة الحق واليوم هم للباطل يوالون.. اللهم فاليك نشكو شعبا للدكتاتور انتخب وللموت اختار وفي الضلال دخل وللحق نسي...
فلا خير في (شيعي) يتباهى بقتل الشيعة قبل السنة ولا خير في حاكم شيعي احتقر جميع شركائه ولا خير في حاكم شيعي تعود على قهر شعبه من اجل كرسيه ولا خير في حكومة خضعت له واستكانت واغلقت افواهها امام تجاوزاته والاعيبه ولقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة الا لثلة قد استحوذت على بعض الكراسي التي يجب ان يكون نهجها ان لا للدكتاتور ولا لحكومة بيد الظالم وان يكون نهجهم معا لن نخون المواطن ومعا لن نوالي الخائن .