منذ ان بزغت شمس (الديمقراطية) الفتية في ارض العراق المتهالكة وبعد سقوط اعتى الدكتاتوريات في العالم المعاصر صار الجميع يتمشدقون بها ويتمسكون بها كذريعة لثبات ملكهم وسلطانهم وبما اننا لم نرى سوى (نوري) معتليا اعواد الكرسي الديمقراطي فكان هو اوضح واجلى مصداق لذلك التعنت بالديمقراطية المدعاة، حتى وصل به الامر ان يخير الناس بين (جنة المالكي) وبين (جهنم المالكي) فكأني به ذاك المذكور في طيات الاحاديث والروايات الذي يقول بما فحواه: اما ان تدخل جنتي (اي تواليني) واما (مثواك جهنم).
فيا (دجال الامة) العراق كان ولازال تتوالى عليه نيران الجحيم وسعير جهنم مذ تخلى العراقيون عن (سيد الوصيين) وانتخبوا (عبيد الشهوات) ومرورا بالهدام وانتهاءا بك يا (محرق العراق) فمن تظن نفسك ايها (المخبول) هل نسيت نفسك ام هل نسيت تلك الطريق (الدستورية) التي اوصلتك لذلك الكرسي المتهالك، الم تك تحضى ببضعة كراسي في البرلمان وعلى الرغم من ذلك تسنمت (رئاسة الوزراء) التي كانت مقدمة لدخول العراق بجهنم جديدة بعد ان تصورنا عراقا جديدا بلا جحيم وبلا جهنم وصلت لسدة الحكم في بادئ الامر وانت لا تملك الا النزر القليل من الكراسي التي تؤهلك انت وحزبك الذي صيرته بمهب الريح واليوم ايها (المخبول) تطالب بالاستحقاقات الديمقراطية والدستورية التي خططتها انت ومن معك بمعونة السلطات الاخرى ثم من ذا ينكر استحقاقك الديمقرطي الذي اهلك لتكون الاكثر اصواتا في داخل العراق كما صوت الكثيرون (ليزيد) و (معاوية) تاركين الحسين وابيه من قبله يصارعون الظلم والطغيان وبات لا ناصر ولا معين الا ممن اجتباهم الله لهم سلام الله عليهم الم يك الاستحقاق حينما تسنمت الرئاسة من ذي قبل ليس لك بل لغيرك فلم لم تنادي في حينها بالاستحقاقات ثم من ذا اعطاك صك الجنة وصك النار ام انك تدعي انك (قسيم الجنة والنار) متخطيا حتى امامك وسيدك ايها (المخبول)... اتق الله ان كنت به مؤمن وقف عند حد والا فان جنود الله موجودون من هنا وهناك اعمت الدنيا بصيرتك عنهم سيبرزون لك يقاتلونك لا يخافون في الله الا ولا ذمة وسيكون مصيرك (جهنم) وساءت مصيرا ومن قال لك ان العراقيين سيخافون من جحيمك او اي جحيم وقد صاغتهم بعضهم البلاءات فجعلتهم (كماسة) لا يذيبها النار وجواهر لا تحزها البلاءات فلا تكن معوجا والا عدلناك...