حري بالشعب العراقي على وجه الخصوص ان يراجع سجله الاخروي او قل سجله مع الله سبحانه وتعالى فهو ذاك الشعب الذي توالت عليه الاولياء والصالحين صالح بعد صالح وولي بعد ولي عبر مر العصور ابتداءا من (امير المؤمنين) وانتهاءً (بالصدر) ومن الملاحظ ان نهايتهم كانت القتل والاستشهاد، وكان (العراق) دكة ذبحهم وموضع اراقة دمائهم.. وهذا لا يعني ان ذلك حدث في العراق فحسب بل انه من المعلوم ان ارض (الجزيرة العربية) تشابهت مع العراق في ذلك وكذلك (خراسان) وغيرها من مدن الشام ومصر الا انني خصصت العراق وشعبه، فللعتب النوعي الذي يقع عليه دون غيره من المناطق والشعوب لما في العراق من خصوصيات:
اولها: المذهب الحق
ثانيها: الارض المعطاء
ثالثها: العلم والحضارة
ولعلي استطيع ان اعزو هذا الامر الى ما سمعته من سماحة السيد (الصدر القائد) وما اسماه (بالاستحقاق) فكما ظننا ان استحقاقنا كان ازالة (الهدام وازلامه) لان الشعب بات مستحقا للرحمة ثم تبين ان الشعب بات وجود (الهدام) فيهم قليلا امام المظالم التي صدرت من بعضهم ولو اجمالا فارسل لهم (شذاذ الافاق) و (اعداء الحضارة) و (الارهابيين) الذين يستلذون بحز الرقاب واراقة الدماء كذلك فان الشعب العراقي حينما زال استحقاقه عن وجود (امير المؤمنين) فيهم ارسل لهم ولي اخر فحزت رقبته الشريفة في الطف والناس في غفلة ثم ذلك العبد الصالح الذي بقي على الجسر و (شيعته)، ثم الى استحقاقهم للغيبة وعدم وجود الامام فيهم بل حتى تفجير قبر ابيه في سامراء الحبيبة ما كان الا استحقاقا وقصورا في البعض ممن خذلوا سامراء وبقي الكثير في غفلة ايضا وكذا الشهيد الاول الذي لم يلتفت لاعدامه الا القليلون وكأنه ليس ذاك المفكر العظيم فما شعروا بفقده ثم الى الشهيد الثاني الذي ذهبت دماؤه ادراج الرياح الا من بعض المؤمنين على الرغم من انه كان قد قال: (يجب ان لا تذهب دمائي بلا رد) وما ذهابهم او ذهابه (قدس سره) الا لعدم استحقاق الشعب لوجوده فيهم وظل البعض من الداخل والخارج يهتف للملعون الطاغي بدون استحياء وكما يقال: وهكذا دواليك.. فان عدم اعطائهم الاستحقاق من خلال الطاعة والاندماج معهم بما يليق سوف تتقلص استحقاقاتنا لوجودهم شيئا فشيئا حتى يصل الامر لعدم استحقاقهم للظهور المقدس فمن هنا يجب ان لا نكون عقبة في ظهوره المقدس وكذلك فلنراجع انفسنا مع مرجعنا في ذكراه فيا اخوتي اياكم والتقصير مع مرجعنا بعد وفاته وهاهي ذكراه عسى ان تكون نهضتكم فيها بداية لرجوع استحقاقاتنا الطبيعية نحن عشاق ال البيت سلام الله عليهم... والا فااات الاوان...