يقال في الحكمة: فاقد الشيء لا يعطيه فمن افتقد الحكمة لا يمكن ان يعظ الناس ومن لا علم له فلا يمكن ان يعلم الاخرين وهكذا وعلى الرغم من ذلك، فبعض دعاة الوحدة مع (المنشقين) او (المطرودين) والذين تتعالى اصواتهم في هذه الايام ووفقا لاجندات خارجية قد تغافلوا ان من لم يوحد الاخوة من الصف الواحد والجبهة الواحدة لا يمكنه توحيد الاخرين معه.. ففاقد الوحدة لا يعطيها ولست هنا بصدد نقد مثل هذه الدعوات الدنيوية الشاذة، ولكني احببت ان انبههم بل الجميع باننا وفي هذا الظرف العصيب الى (التآخي) و (التآزر) ونبذ الخلافات والاختلافات ضمن الجسد الواحد لا مع المسميات الاخر فقد قال تعالى: (ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله ((صفا)) كأنهم بنيان مرصوص )) فرص الصفوف منصوص عليه بالقران الذي يجب ان يكون دستورنا الخالد وان لا نعطي للنفس الامارة زمام الامور لتمتطينا فنكون عبيد الشهوات والنزوات النزقة فقبل ان تنادوا بوحدة مع (قيوسي) او (عدنوني) او (كرومي) او غيرها من المسميات التي لعقت بقصعة ال الصدر ثم عوت مبتعدة عن فناءهم وساحتهم عليكم ان تعملوا من اجل استمرار وحدة الصف الحالي وانجاحه من خلال (التسامح) و (التعالي) عن بعض الخلافات التي تؤدي الى التقاطعات المضعفة للجسد الواحد كال (التسقيط) و (التشهير) و (كيل التهم الجزافية بلا دليل) لكي نكون جميعا كجدار (بنيان) يصعب اختراقه وخصوصا بعد ان تمت تصفية (التيار) من بعض الشوائب ببركة (الكصكوصة) و (الاستفتاءات) وتعاون البعض وطاعتهم فيا من تثير الفتن في الذين امنو لا تنعق بما لا يسمع فلا يكون نداؤه الا مكاءا وتصدية.. ولتعلموا ايها الاخوة من اتباع ال الصدر الكرام ممن ايقنت نفوسهم واذعنوا واطاعوا انتم اليوم مطالبون امام الله وامام قائدكم ان تقووا شوكته من خلال ترك الدنيا التي هي السبب الرئيس بأمراض التفكك والتشقق وبالتالي سيكون ذلك بداية لرص الصف الواحد وهذا ما ستكون نتائجه ايجابية اولها النصر واخرها ليس الوحدة مع (المنشقين) وامثالهم بل اذاعنهم وامتثالهم وطاعتهم لقائدكم تدريجيا لما تعكسون من صورة الوحدة الحقيقية فمالك الشي يعطيه ومالك الوحدة ومثبتها يمكن ان يعطيها مستقبلا ويطالب بها فقوِّموا انفسكم تقَوَموا وحاسبوها قبل ان تحاسبوا وقووها قبل ان تضعفوا واتركوا كل ما يكون سبباً لإضعافكم واضعاف قائدكم وهذا اقل ما يمكن ان نقدمه لقائدنا ولال الصدر عسى ان نرد جميلهم
اللهم اني قد بلغت