احدى شرائح المجتمع وكما وصفها سيد الوصيين علي (روحي له الفدى) حينما قال: ... وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق..
بل هم كسعفة في مهب الريح تعصف بها فتجعلها تميل ميلا يستحيل معه الثبات، اخوتي قد اطيل في مقالتي هذه وازيد من عتبي وليسمع من يشاء ولينتقد من شاء
اقول: حينما هتف مرجعنا الحبيب الشهيد (تقدست روحه الطاهرة) هتافه المشهور: نريد نريد... ختمها ب: يا الله يا الله يا الله، وهذا علو ورفعة وسمو منه (قدس) سمو عن كل الاسباب الطبيعة التي قد يتعلق بها الفرد العادي والتي قد توصله الى مبتغاه وقد لا توصله.
بل ان التعلق بالاسباب الطبيعية قد يضره ، كما قيل في نبي الله يوسف، حينما تعلق بالاسباب الطبيعية وطلب من صاحبه ان يذكره عند ( الامير) فبقي في السجن سنين عددا فكأني بالسيد الشهيد الصدر (اعلى الله مقامه) لم يشأ ان يطلب الافراج عن المعتقلين عبر الاسباب الطبيعية الدنيوية كطلبه من السلطان او ذوي النفوذ العالي فجعل من مطالبته دعاء لربه ليفرج عن المعتقلين وفعلا فكما قيل: وكل ما قلت قد سمعناه فلبى الله دعاء (العبد الصالح) وافرج عن المعتقلين ولعلي اخطأت حينما حددت الامر بالاعتقال والمعتقلين، فمجتمعنا اليوم يصبو الى تشكيل الحكومة لتلبي طموحاته وطلباته من دون ان يذكر الله سبحانه وتعالى او يدعوه، وكأن الملبي الحقيقي للطلبات هي الحكومة الجديدة، كلا هي مجرد سبب من الاسباب وها هم البعض يتعلقون بتلك الاسباب تاركين خلفهم السبب الحقيقي بل مسبب الاسباب جل جلاله وبطبيعة الحال فما كان الله ليذكر عبدا نساه، وتعلق بالاسباب، الم تشاهدوا ما قام به قائدكم حينما بدء الهجوم على امرلي... بدء بالدعاء وانتهى بالاستجابة ان شاء الله..
فالمجتمع مطالب بالرجوع الى الله، وكما قال جل جلاله: (اذكروني اذكروكم) والا كنا من الغافلين اللاعبين اللاهين عنه وبالتالي سيوكل امرنا لنا وستكون الطامة الكبرى، فلابد ان نسلم ونخضع ونقول: (افعل بي ما انت اهله ولا تفعل بي ما انا اهله) فان الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده المؤمنين ليذكرونه فصوت المؤمن محبوب عند الله ولا يبتلي الكافرين والفاسقين فصوتهم كصوت الحمير، وعموما: فاننا لو ذكرناه في رجائنا لذكرنا الله في شدتنا لكن وللاسف بات المجتمع صعب الخضوع حتى في احلك البلاءات والظروف، فها نحن نرى الاصوات التي تتعلق بالاسباب لخروج المعتقلين تتعالى ولم يذكروا الله ولم يذكروا مطالبة الصدر الا مبتورة وكذلك من كان منتظرا للحكومة او له مبتغيات شخصية قد نسي الله.
وكما ورد: (بالشكر تدوم النعم) وما من شاكر الا ما ندر، فهل منكم شكر الله على افراج عن معتقل او نجاة مجاهد او نصر على العدو او تشكيل حكومة بوقت قياسي لم يك يأمل به احد من المخلوقين حتى بهت (نوري) ونضرب (بوري)
وهل منكم من شكر الله حينما تسلم راتبه او رزقه او شافاه الله من مرضه.. فكاني بالمريض يسارع لشكر (الدكتور) وقد غفل ان الطبيب هو الله جل جلاله..
وا حسرة على العباد... واخص منهم (الصدريين) واقول لهم ما هذا الذي اراده مرجعنا وما انتم على خطه سائرون، فقد قص لي قائدي: انه ذات يوم وقبل بدء الحرب الامريكية الاولى صار الجميع يجمعون طعامهم وشرابهم خوفا من القحط واشتداد الحرب، فقلت للسيد الوالد الا نفعل مثلهم فقال: (الله ينزل بالزنبيل)... جل جلاله يرزق من يشاء بغير حساب.
افنكون مثل مرجعنا من المتوكلين المسَلِمين ام نخضع ونركع للدنيا الدنية ونتملق لها كتملق (نوري) لقرينيه النائبين بعد ان كان يجاهر بعدائهما.
فلنكن مع الله يكن الله معنا