يظن البعض ان (كتلة الاحرار) تمتلك (العصا السحرية) او (الفانوس السحري) او الجني الذي يخرج من القمقم، فمتى احتاج صدري عاطل عن العمل او معتقل فان (النائب عن كتلة الاحرار) سيخرج من القمقم ويقول: شبيك لبيك عبدك بين ايديك.. وكأن كتلة الاحرار تملك العراق وما فيه وقد تغافل الاكثر عن كل الضغوط المعارضة التي يتعرض لها اعضاء الكتلة وذلك لانهم متعاطفون مع ال الصدر.
ايها القارئ اللبيب انا لست بصدد الدفاع عن كتلة الاحرار بل كما يعلم الجميع ان نهج قائدنا هو التعاطف مع الشعوب.. لكن هذا الموقف يذكرني بما كان يقوله قائدكم (بالفحوى): وقعت بين اثنين بين تقصير (الكتلة) ولو نسبيا وبين طلبات (التيار) التي قد ينطبق عليها: (صاحب الحاجة اعمى) وقد توصف ايضا بأنها مخالفة لكثير من الاسس الاجتماعية تارة والدينية تارة والقانونية تارة اخرى كالذي لا يملك اي مؤهل وهو يروم طلب الوظيفة من احد نواب (الاحرار) او المعتقل الذي اعتقل بتهم غير منطقية او غير انسانية ويريد السعي للافراج عنه.
فلا تجعلوا قائدكم في حيرة من امره ان يكون مع المقصر او يكون مع المطالب العشوائية، واليوم قد بعث مجموعة من (التيار الصدري) رسالة لقائدهم وقد اطلعني عليها، وياليتها كانت بطريقة لائقة، فقد بعثوا بها عبر (موقع كتابات) الذي لطالما احتوى على مقالات معادية لال الصدر كما هو معلوم لديك ايها القارئ اللبيب وقد سردوا فيها بعض المطالب اهمها الغاء (الهيئة السياسية) لانهم لم يهتموا بامور المعتقلين...
فاجيب نيابة عنه:
١- هل وصلت بكم الوقاحة الى هذا الحد لتجعلوا من انفسكم اعرف من سماحته بمن يوليه على السياسية وعدمه
٢- ان قائدكم ترك التدخل بالسياسة، ولم يعتبر قضية المعتقلين منها.
٣- كن في مكان اخوتك في السياسية وحاول الافراج عن المعتقلين
٤- موقفكم (الطفگة) هذا يضعف من موقف الهيئه والاحرار، بل والتيار عموما، فان المطالب لن تتحق اذا لم تك: (الشريحة الشعبية) و(الادارية) و (السياسية) و (الحوزوية) يدا واحدة لا كما كان يعاني محافظ العمارة السابق من ابناء تياره اكثر من مناوئيه
٥- ان الاهتمام بامور المعتقلين جاري فاللجان تعمل والنواب يسعون والقائد يوجه ويأمر بل يتابع التفاصيل غالبا، لكننا لا ندافع الا عن (المعتقل الحق) واكرر: لن ندافع عن شارب الخمر او الخاطف او قاتل العراقي ذي النفس المحترمة
٦- ملف المعتقلين ملف سياسي يريدون الضغط به على التيار بل على قائدكم فكفاكم ضوضاءا وغوغاءا والا صار ثغرة امام قائدكم ونقطة ضعف
٨- الطفكة لا علاقة لها في قضية المعتقلين بل قانون ونظم، ام تريدون السجون (مخربطة) مثل بعض مفاصل التيار التي تركها السيد بعد اليأس من صلاحها
٩- ان الدنيا سجن المؤمن، واتذكر ان قائدكم يقول: (اشعر بنفسي سجينا) فلتتأسوا به
١٠- للمعتقلين عوائق شرعية وعشائرية حاولوا ازالتها كما حاول قائدكم ازالتها بالعقل والتفاهم لا بالاعتصامات الهزيلة التي لم تاخذوا بها اذن من قائدكم
واخيرا اقول: اما ان تنظموا امركم وتتوحدوا والا ضاع حقكم وابتعد عنكم قائدكم.. وتبا للطفكة