الروم كلمة ترد في الاحاديث والروايات عن اهل البيت يراد بها (الغرب) عموما ولعلنا نريد بها: (امريكا) فهي بعد ان اختلقت وزرعت الدكتاتور جاءت بحجة ازالته الا ان هذه الذريعة لم تعطها الذريعة للبقاء الطويل في (العراق) كما انه لم يعطها القدرة على مد اذرعها من هنا وهناك وبقيت متقوقعة في العراق بلا حراك لا عن اليمين ولا عن الشمال فكان من المنطقي بالنسبة اليها ان تسعى لاختلاق ذريعة تمكنها من البقاء طويلا واستمرار نفوذها اطول في هذا البلد الجريح، وكذلك ان تسعى الى توسعة رقعة نفوذها في العراق ولذلك هي اليوم قد زحفت الى سوريا نعم هي متواجدة في الخليج الا ان تواجدها لا يخلق لها كثيرا من الحرية في التسلط، لذلك هي اليوم وبالتعاون مع البعض خلقت ذريعة اسمتهم بـ (داعش) ولا مجال لنكرانها كما انكر البعض اسلحة الدمار الشامل وما شابهه وسارعت امريكا مصرحة ان على العالم وبقيادتها يجب ان تقف ضد الزحف الداعشي وخصوصا بعد اعدام الرهينتين الصحفيين الامريكيين.. واضافة ان قتالهم: سيطول ومعه فقد تحقق طول مكثها واتساع رقعتها من حيث ان داعش لم يتمحور في بلد واحد بل وكما عبرت كبيرة الشر: ان داعش عابرة للحدود وحسب القواعد والمعطيات فان هذا النفوذ لم يكن بريا بل مجرد حرب جوية وقد تستعين ببعض القوى القريبة من هنا وهناك.. الا ان هذه الخطوة الامريكية جاءت متأخرة بعض الشيء من حيث ان القوى العربية مطلقا باتت مخترقة من قبل الفكر الاموي الداعشي.. فاذا اشتركت تلك القوى فسيكون بداية لاشتداد نفوذ الدواعش لهذا لا اظنه خفيا عن امريكا بل لعلها تعمدته من حيث ان التواجد الداعشي الحالي لا يفي بالغرض للتوسع شرقا فعلى امريكا تعزيز ذلك التواجد الوهابي الذي يستطيع الزحف نحو الشرق العراقي لكني اجد ان (البوم) ذلك الطائر الذي يتشائم منه الكثير يحوم في الاجواء هذه المرة، فان ذلك التدخل الامريكي وان كان عائقا عن عمل المجاهدين من حيث حرمة الانخراط في تحالف رومي غربي فيه تمكين للكفار من اراضي المسلمين ولو كان بحجة داعش او غيرها الا انه يلوح في الافق انتشار الافخاخ في تلك المناطق والتي ستكون حائلا كبيرا لانسحاب تلك القوى الرومية من تلكم الاراضي فتتحول (قوى التدخل السريع) الى (قوات هلاك بطيء) لا يتفتق الا عن غمام حروب طواحن لينبلج الافق عن ما لا يعلمه الا الله والراسخون في العلم لكني احببت في هذه المقالة تحذير اخوتي المؤمنين على وجه الخصوص والعراقيين على وجه العموم من التعاطف النفسي والعملي مع مشروع الروم وكما يقول المثل المصري: (يا الداخل بين البصلة وقشرته ما ينولك الا ريحته).. فان التعاطف سينزل نقمة الله ثانيا واياكم وتعليق صور اوباما كما حاول البعض تعليق ورفع صور بوش فالمنقذ الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى وسواعد العراقيين الابطال وكفانا تعاطفا مع صانع الارهاب