لسنا ممن يجبر الاخرين على الرأي بل ان ما يركز عليه سماحته هو (الرأي والرأي الاخر) بمعنى: من شاء فليقتنع ومن شاء فليحجم، وبطريق اولى فلسنا نجبر احدا على تظاهرة الغد، بيد اني اردت توضيح وجهة (ال الصدر) بهذا الخصوص، فان في هذه التظاهرة عدة مصالح وفي عدمها مفاسد.
اول المصالح: التركيز على طاعة الله من خلال عدم الاستعانة بالكافر والظالم ولو على الظالم.
ثاني المصالح: التركيز، بل تفعيل سيادة العراق وحكومته وشعبه، فالدولة: اعني الشعب+ الحكومة قادرة كل القدرة على مواجهة المد الاستعماري وصنيعته وكما قال شهيدنا الحبيب: (ان المفروض ان الشعب والدولة معا ضد الاستعمار وفي مواجهة التحديات العالمية المعادية).
ثالث المصالح: نزول الرحمة الالهية، فان على الانسان المبتلى ان يندمج مع بلائه بصورة ايجابية كالصبر ومواجهة الخطر والتوحد والتضحية لا بالخنوع والجزع والاستعانة بالغير وخصوصا الكافر.
رابع المصالح: ان هناك مصالح امريكية في عراقنا الحبيب، يتحقق بها الاحتلال الجديد، ولم تنظر هذه الدولة الاستعمارية في يوم من الايام نظرة تريد بها مصلحة العراق وهذا اكيد بمفهوم السياسة، وعليه فستكون مقدمة لاتساع النفوذ الاجنبي واضعاف النفوذ الداخلي.
خامس المصالح: هناك الكثير من العراقيين الوطنيين لا يرضون بهذا التدخل السافر لاسباب شرعية او قانونية او حبا بالعراق او غيرها من الاسباب ويرمون التظاهر وهم يمثلون شرائح عدة ولا تتحد بجهة واحدة، وعليه سيكون ذلك دعما لباقي الطرق الرافضة للاحتلال اعني المقاومة العسكرية والسياسية وغيرها.
اما المفاسد:
١- انكسار الجيش العراقي وتشويه سمعته.
٢- تحييد دور الجهاد الايجابي وخصوصا ان الاحتلال الدولي الامريكي جاء بعد انتصار المجهادين في امرلي.
٣- عدم التظاهر قد يكون بمثابة موافقة شعبية على التدخل الامريكي وهذا ما يظهرنا امام الاخرين باننا شعب (انبطاحي) ونحن لسنا كذلك.
٤- بعد رفض المرجعية التدخل بعنوان المساعدة سيكون عدم التظاهر عصيانا اخر للمرجعية بعد عصيان انتخاب المجرب وهذا طامة اخرى تجلب البلاء الالهي.
٥- عدمها سيكون فيه اعانة على الاثم والاحتلال لان امريكا ستظن بنفسها انها منقذة الشعوب ولن تكتفي باحتلالها للعراق وسوريا بل يعم غيرها من البلدان.. وسيكون ذلك بداية الرزايا ان لم نصحُ من هذا الهجوع.