قالها معشوقنا (الشهيد الصدر): اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين، تلك المقولة التي تردد صداها ثم الله لبّاها فاشغل العفالقة بالمحتلين واخرج منها المؤمنين بسلام
واليوم يعيد التاريخ نفسه لكن بثوب اخر فنسال الله ان يشغل (الدواعش) بالمحتلين ويخرج منها المؤمنين بسلام.
ولست اعني بالمؤمنين سوى من امنوا بقضيتهم ووطنيتهم وبحب عراقهم وعرفوا صديقهم من عدوهم، فان قول شهيدنا هذا انما هو مستنبط من قوله تعالى: (فاخرجنا ممن كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير {بيت} من المسلمين) الذين سلموا امرهم لله سبحانه وتعالى
ولقد شهدنا اليوم ذلك {البيت} وهو الثلة القليلة التي خرجت رافضة المحتل ليعلوا صوتها مرددة: الظالم سيفي انتقم به (من الدواعش) وانتقم منه اي من المحتل الغاشم الغازي.
وحسبي بتلك الجموع التي تظاهرت ان تتمنى ان لا يكون بتلك الحرب منتصر سوى الشعب العراقي المظلوم الذي ان انتصر الدواعش، حزوا رقابهم، وان انتصر المحتل استعبدهم، بيد اننا قوم لا نركع الا لله الواحد الاحد.
اما من جعل جل امله بامريكا فهذا لسوء حظه وسوء فهمه فهم قوم قد تعلقوا بالاسباب الطبيعية وتناسوا الاسباب الالهية التي جعلت عادا وثمودا كالعصف المأكول وجعلت من الفئة القليلة الغالبة والمنتصرة.
ولعلي هنا اود تذكيركم بالاية الشريفة: (فاسر باهلك {ويراد بهم من اسلم وامن بالمنطلق الديني والعقائدي والوطني} بقطع من الليل {ويراد به البلاء الشديد} ولا يلتفت منكم احد {بمعنى لا يلتفت احد منكم الا ما يقال من ضرورة التدخل الامريكي لتخليصنا من الدواعش}) فهذا قول من ضعف واستكان امام المد الاموي الظالم اما نحن فقادرون على تركيعهم بفضل الله ولطفه وسواعد الابطال من المجاهدين والانصار.
وكما يقال وعذرا الامثال تضرب ولا تقاس: (الكرعة تتباهى بشعر بنت اخته) واليوم تلك الاصوات الشاذة يتباهون بقوة امريكا وطغيانها وجبروتها متناسين جرائمها وعولمتها، لكن وكما قال شهيدنا الصدر:(امريكا وان زعمت تحكيم سيطرتها على العالم حتى اصبح العالم اتجاهها كالقرية الصغيرة كما يعبرون الا انها لن تستطيع ازالة ايمان المؤمنين وقوة الشجعان المجاهدين...)
وهذا هو نهج صدرنا الحبيب فلابد ان نطبق: ( ان كان اصبعي امريكيا لقطعته) والا ستسلب الرحمة ويعم البلاء اللهم اشهد اني قد بلغت اللهم واشمل المؤمنين منك برحمة واسعة يا رب العالمين
إشغل.. واشمل بقلم: صالح محمد العراقي
20/09/2014 08:39:00
عدد القراءات : 10702