دأبت انت وامثالك في قناتكم (الموقرة) على تأجيج نار الطائفية بكل ما اوتيت من قوة، وسار على نهجك الكثيرون، بل وكرست كل جهدك في برنامجك (الرائع) على دعم البعثيين امثال مشعان والارهابيين امثال (داعش) واقصاء من يخالفهم بالرأي على الرغم من انك اسميت برنامجك ب(الاتجاه المعاكس) لست بصدد نقد القناة او البرنامج بل اريد هنا ان اوضح لك امورا عسى ان تكون لك فهما وعلما ولا سيما بعد ان علمت منك ضيق الفهم وسوءه من خلال مقالتك (هل الارهاب السني حرام والارهاب الشيعي حلال) وسوف لن ارجع بدأتم بحز راس الحسين والتنكيل باتباعهم من بعده الى يومنا هذا وملئتم المنابر والمنائر شتائم ضد علي واهل بيت الرسول وسوف لن افتح مسالة ضلع الزهرا بنت الرسول وزوجها (فحل الفحول) فتلك صفحة نتركها لمهدينا لكنني اعلمك بارهابكم الحالي لا التاريخي فلست اريد ذكر الحجاج وغيره بينما لم يك ائمتنا سوى جوهر من الاخلاق والادب والسلام والعلم.. اليوم تقف انت وتحاول ان تكون مستقلا بمقالتك عن داعش والشيعة ولا سيما في عبارتك الاخيرة:(لست سنيا ولا شيعيا) وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة فيا ترى ان كنت من المصلين فهل صلاتك على النمط الوسطي!!؟ ام على الطريقة السنية وان لم تك من المصلين فلا تتدخل بامور (الدولة الاسلامية) ومحاربيها ومعارضيها انت اليوم تقف مقارنا بين الارهابين الشيعي والسني وانا لا اريد ان انفي وجود الخروقات الشيعية ولكننا نستنكرها منهم ولا نرضاها فهلا استنكرت افعال الارهاب السني من تفخيخ المدنيين وقطع الرقاب!!
ثم لتعلم ان الحرب الامريكية الحالية - اعني منذ احتلالها للعراق والى يومنا هذا- لم تستهدف السنة فقط وقد اتهمت طرفا شيعيا ذا نفوذ بالارهاب ايضا بل وان (المالكي) الطائفي لم يعتقل (الصحوات) وانما اعتقل (٤ ارهاب) وملئ سجونه وسجون الاحتلال بالشيعة ايضا هذه الحرب لم تك تستهدف سوى (الاسلام) الا انك لا تؤمن باسلام الشيعة ونحن نؤمن باسلام السنة ان لم يعلنوا العداء لاهل البيت (عليهم السلام) وهذا فرق اخر لحرمة ارهابكم فانتم تكفرون الاخر اما نحن فلا نفعل فبالاضافة الى اننا لا نحز الرقاب ولا نفخخ وان فعل البعض منا استنكرنا فانتم تكفرون الاخرين ونحن لا نكفر.. واضيف لك انكم اصحاب مواقف متزعزعة تنبا عن انفصام بالشخصية، فانتم تؤيدون المعارضة الداعشية ضد (بشار) لكنكم تحرمون المعارضة البحرينية وفي نفس الوقت اذا قاتلنا امريكا او اسرائيل خرج ابن جبرين يقول هؤلاء خونة ولكنكم لو قاتلتم الثالوث المشؤوم لساندناكم لكن هناك فرق اخر من حيث انكم جعلتم العدو الاول لكم (الشيعة) وتريدون (الكوفة) عاصمة ولكننا لم نجعلكم في قوائم اعدائنا الا بعد ان جعلتم العراق ركاما محترقاً وحسب ظني فانك اعلامي ومتمرس وتعرف مدى الحرب التي تشن ضد الاسلام والمسلمين ومن خلال الاعلام الذي قد نعتبره مسلم فضلا عن غيره فلا تك معينا لهم لتفرقة الكلمة واقولها: ارجوك لا تجعل داعش والقاعدة في قنايا السنة ومنهم ولا تلكم الثلة الشيعية الضالة امثال ياسر الحبيب وغيره من الشيعة فنحن لا نعتبر (العرعور) سنيا وعليك ان تفرق بين الموقف الهجومي للارهاب السني وبين الموقف الدفاعي للجهاد الشيعي ومعهم بعض الثلة السنية المعتدلة القليلة التي ترفض الدواعش والقواعد، فقد قال ربك: (والبادئ اظلم) ولا نستطيع الا الدفاع، فقد بغت ادعياء طائفتكم علينا ولن ينحسروا الا بارهاب مثله ولم نفعل ذلك فنحن نتخلق باخلاق محمد وعلي والحسين لا باخلاق معاوية ويزيد وال سفيان واكرر انما الحرب الصليبية ضد المسلمين والارهاب محرم منا ومنكم فاستنكروا ارهابكم وكفوا بل كف عن الدفاع عنه فالارهاب قبيح الا على اعداء الله، ومع الاسف فانك توجه سهامك الى اخوتك الشيعة تاركا نقدك للاحتلال الصهيوامريكي..
واعلم اننا سوف لن نكون مع التشدد الداعش او الامريكي ولن نكون ايضا مع جامعة هارفارد ولا سربون ولا من هواة موسيقى باخ وشوبان بل نحن قوم اخذنا على عاتقنا ان نسير في خط الاعتدال ولذلك قد عادانا ابناء جلدتنا وعقيدتنا وكذلك عاديتنا انت وقناتك وبعض القنوات الشرقية والغربية بل واعلم ان على دولكم السنية كقطر والسعودية الاستعداد لاستقبال داعش في عقر دارها فقد توانوا عنها واليوم ستكونون تحت وطئتها ولن تكونوا بمنئى عنها ابدا ابدا ولذا على تلك الدول التدارك واعطاء المعتدلين من السنة والشيعة فرصة في بناء اوطانهم وان لا يكون زمام الامور بيد المتشددين الدواعش والا فان الندم كل الندم هو مصيرك ومصيرهم وان اشترك بعضهم بطيارة او اثنين فهذا لن ينفع ولن يدفع خطر اعداء الحضارة