قد اتفق الجميع على ان افضل وسيلة للدفاع هو : (الهجوم) وما حدث من تقدم ميداني عسكري لفصائل المقاومة الداعمة للجيش العراقي في حربها ضد (المواعز) هو افضل دليل على صدق هذه الحكمة ونجاح (الهجوم) كأفضل وسيلة وطريقة للهجوم
ولكن لا يجب ان يكون الهجوم العسكري هو الوحيد، فهناك طرق اخرى ستكون عوامل مهمة للانتصار على شذاذ الافاق واعداء الدين والعلم والحكمة
فاننا لابد ان نفهم اموراً مهمة وندقق بها قد تخص العدو، بمعنى ان للعدو نقاطاً يعتمد عليها في انجاح مشروعه الارهابي، ومن تلك الامور التي اعتمد عليها (المواعز) وجعلوها طريقة وآلية لتقدمهم، ما يلي:
اولا: التدريب العالي المستوى
ثانيا؛ العقيدة الفاسدة
ثالثا: الوتر الطائفي
رابعا: الدعم الدولي
خامسا: الاعلام السلبي
سادسا: الرعب
ولعلي اكتفي بهذه النقاط وانتقل الى ما يصلح ان يكون ندا وضدا لها لكي نجعل من انتصاراتنا الميدانية ذات نتائج واستمرارية لا ان تكون مؤقتة، ولاجعل ذلك على نقاط اسميها ب (النجوم) من حيث كونها تضيء لنا درب الانتصار وتكلله بالنجاح التام ان شاء الله تعالى
النجمة الاولى: السعي الحثيث للتدريب الصحيح من الناحية العسكرية والتخصص بالامور الميدانية فان الامور العسكرية لن تنجح الا مع الخبرة والتجربة لا مع (الطفكة) وزج اناس لا معرفة لهم فيكون شرهم اعلى من نفعهم - ان وجد -.
النجمة الثانية: ان نتحلى اثناء قتالنا بالروح الاسلامية والعقائدية لا ان نطلب شهرة وصورة او راتبا او منصبا وما شابه فان تلك الامور التسافلية لا محالة ذات نتائج واثار سلبية تنعكس على الانتصار وعدمه
النجمة الثالثة: ان نكون حاملين لراية الوحدة بمعنى الكلمة، اعني ان لا تكون مجرد كلمات تمر على السنتنا بل يجب ان نعتقد بضرورة الوحدة الاسلامية ونسعى لتطبيقها والابتعاد عن كل ما له تاثير في تاجيج الطائفية المقيتة
فان (المواعز) لازالوا يراهنون على انتصارهم من خلال ما اججوا بالفعل من النفس الطائفي، ولكننا يجب ان نذعن بانهم ليسوا من (السنة) في شيء وانهم سيخسرون الحرب ان اطفئنا نار الفتنة، فما وقف احد معهم الا من باب الحقد الطائفي واذا ذهب ذلك الحقد ادراج الرياح فلن تكون لهم قاعدة وباقية بعد اليوم
النجمة الرابعة: السعي السياسي والحكومي لتوطيد العلاقات الدولية العامة غيرالمبنية على الطائفية مع دول الجوار وغيرها من الدول الانسانية التي قد تنفع في دحر المواعز دوليا
النجمة الخامسة: الاعلام المنعدم والمتشتت وذو النظرة الضيقة يجب ان يكون له حد لنخرج الى اعلام فعال وموحد وذو نظرة ثاقبة، فانه (السلطة الرابعة) مهمة في انجاح الانتصار وتفعيله
النجمة السادسة: لقد ارتعب الكثير من اهل العراق وغيرهم وملؤوا خوفا من (المواعز) لاسباب الذبح والتفخيخ وما الى ذلك، وهذا ما يجب ان نقابله برعب لا بنفس الطريقة، بل كما ورد: (من خاف الله اخاف الله منه كل شيء) فيجب على كل فرد مقاوم ان يتقي الله ويتورع ويلتزم بالحكم الشرعي ويخاف الله في السر والعلن لكي يخافه العدو والا فسنكون ضعفاء لا نرهب العدو في شيء وكما قال سيدنا وشهيدنا المرجع العظيم: (معنا الله ومعهم السلاح) وايهما اعظم الله تعالى والايمان به والورع عن محارمه وطاعة اوامره ام حز الرقاب والتفخيخ!!!؟
فتلكم (نجوم) قد تنفع احبتنا المجاهدين في (هجومهم) على العدو وما اعظم ان يجعل المهاجم المقاوم نفسه الامارة بالسوء عدوا فينتصر عليها كما ينتصر على عدوه الخارجي