كثير منا يجهل ما هي الاسس والضوابط والثوابت التي يجب ان نتمسك بها نحن الذين لا زلنا على خطى ونهج ال الصدر الكرام نسير وبهداهم نهتدي ونقتدي فقد اختلط الحابل بالنابل عند الكثير ويا للأسف، فقد تخطى البعض كل شيء من دون ان يجعل له بعض الثوابت التي ينطلق منها، حتى صار كسعفة في مهب الريح تذهب به يمينا وشمالا وتذهب به الافكار والمذاهب الى طرق مجهولة ومظلمة فتارة يدعي (المهدوية) لبعض اسياده من ال الصدر وبعد مدة تراه يناقش في عدالتهم، ثم تجد من يقلد بعضا منهم ولو ابتداءا ومن دون حجة لدعوى محبتهم والقناعة بهم وتارة اخرى تجده قد قلد شخصا واعترف بولاية شخص اخر وترك التقليد وما الى ذلك وترى الكثيرين يقاتلون تحت قيادة ال الصدر ثم تراه بعد ايام يشكك بهم في اقل تصرفاتهم، وكأن الدماء ارخص من (سحب الثقة) او بعض القرارات الاخرى... وهكذا دواليك.. فالأمثلة كثيرة لا يمكن احصاؤها في تلك المقالة فهل يا ترى حاولت التفكير عزيزي القارئ بالثوابت وماهيتها وجوهرها؟، ام انك اغفلت حتى الاسس والثوابت التي يجب ان تكون هي الصفة الغالبة والمميزة لنا دون الاخرين، والا فما هو الفرق بيننا وبين من يقاتل اليوم يدا واحدة مع الغطاء الامريكي؟، متناسيا قول مرجعه (قدس سره): الحوزة والاستعمار ضرتان لا تجتمعان...
ثوابت وقواعد او قل خطوط حمراء لا يجب ان نتعداها او خضراء يجب ان نلتزم بها.. فما لكم هل اغفلتموها ثم ان عاتبناكم او انتقدناكم اعرضتم ونأيتم وابتعدتم!!!...
ولكي اكون لكم عونا وخادما سأعطيكم بعض الثوابت لعلكم تلتزمون... اسال الله لي ولكم حسن العاقبة، منها:
١- حب الله وطاعته وطاعة رسوله والائمة المعصومين من اله (صلوات الله عليهم اجمعين)
٢- التمسك بحب ال الصدر - وان المحب لمن يُحب مطيع - والالتزام بنهجهم وقواعدهم وتقليدهم وولايتهم وفق الاسس الفقهية والاجتماعية والاخلاقية .
٣- ان للسيد الصدر الثاني الولاية (الباطنية) علينا، وهذا ما يجب ان نقتنع به ولو لم نفهمه تفصيلا .
٤- نهجهم جهادي ثوري وهذا ما يجب ان نتحلى به دوما ولن نخضع لاي كافر ومحتل ولا ظالم .
٥- حسن الاخلاق اوضح صفة لال الصدر يجب ان نتأسى بهم، منها التواضع والصدق والتضحية والعلم والتفقه والشجاعة والحكمة.
٦- من قواعدهم: ان الجميع اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق .
٧- نفذ ولا تناقش هي القاعدة التي سمعناها من ابينا الصدر .
٨- لا نقول قولا ولا نفعل فعلا الا بعد مراجعة الحوزة وقبولها .
٨- تقديم امور الدين والاخرة على الامور الدنيوية .
٩- العمل على اسلمة المجتمع تحت قيادة مركزية معلومة .
١٠- التقوى والورع في السر والعلن
اما ان تأتي بالموبقات وتعصي الله وتأتمر بأمر غيرهم ولا تتمسك بثوابتهم وتدعي انك منهم فهذا ظلم وكذب محض... فتلك بعض من ثوابتهم توخيت فيها الاختصار لتكون سهلة للقارئ المحترم وشكرا .