إن كل من لا يستطيع ان يبقى تحت نور الحق ولا يهتدي بهداه فسيبقى في حجب الظلمة وتحت جنح (الليل) المظلم وفي غياهب الظلام وفي مطامير التسافل.
تلك الظلمة التي قد يكون سببها الرئيسي اتباع النفس الامارة بالسوء والتي تأخذ الفرد من حيث يشعر او لا يشعر الى مهاوي الرذيلة والتسافل.. وقد لا يرى صاحبها انه من ذوي التسافل والانحطاط فيتطبق عليه: (فزيّن له الشيطان سوء عمله فرآه حسنا) ويظن بنفسه الافضل والاحسن والاعلى على عكس ما خطه لنا المعصومون من التواضع امام الاخرين والشعور بالتقصير امام الخالق والمخلوقين.
الا تجد ان الكثيرين (منا) حينما يدخلون بنقاشات مع الاخرين او حينما ينتقدنا او ينتقد بعض مراجعنا او قياداتنا او يفعلون ما لم نقتنع به ينهالون عليهم بالشتائم والكلام البذيء وجعلوا من ذلك ميزانا لحب (آل الصدر)، حيث آلَ الامر الى جعل من يشتم ويترك الاخلاق في نقاشاته محبا ومخلصا لال الصدر ومن يحاول النقاش ضمن الاطر الاخلاقية والمنطقية فهو مهادن ومتواطئ اليس كذلك!؟!!!!
والادهى من ذلك، فان كل هؤلاء الذين يتخلون عن اخلاقهم اثناء النقاش، اذا جاءتهم مقالات تنتقدهم جن جنونهم واعترضوا على ما فيها من اوصاف هم انفسهم لا يصفون بها المقابل في نقاشاتهم بل باشد منها واعتى.
افلا تنظرون الى انفسكم يا من (تكيلون) الشتائم والفحش في كلامكم ونقاشاتكم، الا تتحملون قليلا من (النقد اللاذع) ممن يريد نصحكم وهدايتكم؟٠
نعم هناك من يريد استفزازكم او هناك من يملأ قلبه الحقد عليكم.. لكن هذا لا يعني ان لكم الحق بشتمهم، بل ان من يناقشكم بالمنطق فناقشوه بمثيله ومن يناقشكم بما هو خارج عن نطاق الادب والمنطق فافضل جواب هو الاعراض عن الجاهلين واستقيموا كما امرتم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين٠
فمن الجميل بل ومن الامور التي ستسكت بها المقابل في النقاش هي اخلاقك وادبك ومنطقك او اعراضك في بعض الاحيان، ولذا فان من لم يك لديه المعلومات الكافية اوالحجة الواضحة للجواب والرد فليترك ولا يزج نفسه بما لا يستطيع والا فانه سيفسد بدل ان يصلح وتكون النتيجة اسوء لا محالة٠
فان انتقدكم (صالح) فهو يريد ان يريكم مدى سوء نقاش بعضكم على الرغم من انه انتقدكم بنقد بناء لا هدام.. وان انتقدك (الطالح) فلعله يريد معرفة الحقيقة!.. فعلى من يعرفها ان يتحلى بخلق النقاش والا فليبتعد عنه..