اشد من الم (القرحة) ان ترى الناس يحتفلون برأس السنة الميلادية التي لم تثبت فقهيا، متناسين ان سنتنا الوحيدة هي السنة الهجرية ليس الا، والامض من ذلك هو احتفالهم بما لا يرضي الله سبحانه وتعالى لان جل احتفالاتهم بما يخالف شرعه ولست هنا لانتقد احتفالات اخواننا في الانسانية اعني المسيحيين.. كلا فهي باتت عادة لهم فلهم عاداتهم ولنا عاداتنا، ولست هنا لانتقد مواساتهم ومشاركتهم بذلك بما يليق وخصوصا وانهم يشاركوننا في بعض اعيادنا ومآتمنا ولا سيما في عراقنا الحبيب الا انني هنا اريد ان انتقد التقليد الاعمى للغرب لما تقوم به بعض الدول من احتفالات يصرف عليها المليارات كما في دولة الامارات الشقيقة والتي تحتفل باكبر احتفال بالعالم بحيث يفوق حتى احتفالات المسيحيين انفسهم.. ولو انها صرفت الملايين بهذه المناسبة للمعوزين والفقراء لما بقي الفقر في خطه التصاعدي على الاطلاق
وفي نفس الوقت اريد ان استغل هذه الفرصة لامرين:
الاول: الفات نظركم ايها المسلمون ولا سيما شيعة اهل البيت منهم ان (رأس السنة الميلادية) هذه قد تزامنت مع ذكرى تتويج رئيسنا وقائدنا وامامنا المهدي (روحي لمقدمه الفدى) وهذه (الصدفة) يجب ان تكون بمثابة رسالة لنا جميعا بان هذه السنة ستكون خالصة للامام المهدي سلام الله عليه وهي فعلا ستكون (فرحة) للزهراء سلام الله عليها ولنا ولكل الشرفاء ومعنى كون السنة هذه مختصة بالامام عليه السلام يعني ان يكون على عاتقنا ان نعيشها باشهرها واسابيعها وايامها وساعاتها ودقائقها وما قل عن ذلك او زاد.. نعيشها بالطاعة والتمهيد بالطرق الاخلاقية وحسب القواعد الشرعية والاحكام السمحاء لا ان نملئها بالطفكة والهوسة والهرج والمرج والاعتداء وما الى ذلك بل بما يرضي امامنا وابائه واجداده صلوات الله عليهم اجمعين والا فيقع الظلم عليه وما اشدها من مظالم..
فلتنتبهوا ولتتوحدوا ولتتكاتفوا ولتؤمنوا ولتذكروا الله وتشكروه وتعزروه وتوقروه وتدعوه بكرة واصيلا... لا بمجرد العبادة والتسبيح بل في كل سكناتكم وحركاتكم واعمالكم اليومية والحياتية وما الى ذلك
الثاني: استغلها لتقديم التهاني والتبريكات لاخوتنا في الوطن (المسيحيون) سائلا العلي القدير والرب الرحيم ان تكون عليهم سنة امن وامان وتعايش سلمي وان يرفع عنهم غمة الارهاب وشذاذ الافاق ليعيشوا في وطنهم ولا يهجروه او يتركوه.. هدانا الله وهداكم الى ما فيه الخير والصلاح والاصلاح انه ولي كل نعمة وغاية كل رغبة