صدق الله السميع العليم حينما قال في كتابه العظيم: (ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا) لكن لا ينبغي ان نفهم الآية بالمعنى الحرفي، فلفظ (القران) يرد بعدة معاني: (المعصوم) (الذِكر) (الحكمة) (الموعظة) (العمل الصالح) (الطاعة) (الاخلاق) (الحوزة) بل وله معانٍ اخر فتتبعوا
ولا اريد الاستدلال على هذه المعاني، انما اردت التذكير بان المجتمع بات هاجرا لتلك المعاني اجمع فصارا مهجورا... فتزايدت بلاءاته وابتلاءاته
فإيكم قد فتح القران ليتلوا بينه وبين الله بعض آياته!؟
وايكم قد ذكر بعض افعال المعصوم فتأسى به!؟.. فذكرهم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين صارا محدودا باللطم والسير فقط (و يا للأسف)
وأيا منكم قد فتح كتابا او حضر درسا او ما شابه ذلك ليسمع حكمة او حديثا او رواية!؟
واي شخص منكم تواضع وتقبل الموعظة الحسنة بقلب سليم ولم يتكبر عليها واتخذ الطفكة والصك منحى له!؟
وهل منكم من التزم بالعمل الصالح واستمر عليه وحاول تدارك ما فاته من الاعمال!؟
وايا منكم قد اخذ عهدا على نفسه بان يتخذ الطاعة مسلكا له ويترك المعصية!؟
وايا منكم قد تمسك بخلق القران ونهجه وآياته وتذكيره!؟
وتلك حوزتنا تشكو قلة الزائرين والمناصرين والمراجعين وما الى ذلك...
فالى متى يبقى البشر في الهاوية اما آن له ان يتعض ويهتدي ويتمسك بالعمل فيكون عمله (مأجورا) ليس (مهجورا) ولا تظنوا بأنفسكم خيرا بل كل ما تقدموه فانه امام الله اقل من القليل ولعلي في نهاية المطاف اذكر باكبر (مهجور) عندنا نحن الشيعة هو: (رسول الله ) صلى الله عليه واله وسلم... ولا اريد ان ازيد بذلك فالكثير سوف ينزعج... فانزعجوا اني معكم من المنزعجين