بضعة المصطفى التي قال فيها ابوها (صلى الله عليه وعلى اله وصحبه): {فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني..} وهي ام ابيها كما ورد عنه
قد وقع عليها الظلم والحيف في عدة موارد في حياتها:
١- منعت من البكاء على ابيها، فقد اشتكى بعضهم من انينها (روحي لها الفدى)
٢- اغتصب ارثها (فدك)، فقد قيل ان الانبياء لا يورثون ونسوا: {وورث سليمان داوود} ماديا ومعنويا على حد سواء
٣- اوذي زوجها ودافعت عنه حينما ارادوا به سوءا
٤- كسر ظلعها حينما دخل الجلاوزة دارها عنوة وبغير حق
بعد كل هذا الظلم زال استحقاق المجتمع من عدة امور متعلقة بالزهراء عليها السلام، منها:
اولا: مدفنها الذي بقي مجهولا
ثانيا: يوم وفاتها والذي نحييه في ثلاث اوقات
ثالثا: منزلتها الحقيقية امام الله وامام الخلق
رابعا: منزلة ولدها المعصومين (سلام الله عليهم) عند الاعم الاغلب
اضافة الى ما وقع من ظلم لها بعد استشهادها (سلام الله عليها)، مثل:
أ - ظلم اولادها واحفادها ولا سيما الامام الحسين والامام المهدي سلام الله عليهما
ب - هدم قبور المعصومين
ج - ظلم محبيها وعشاقها من الذين اتبعوا المذهب الحق
د - ظلم محبيها لها لعدم الاعتناء بيوم ولادتها ووفاتها بقدر استحقاقها ولو نسبيا
هـ - كانت سيدة الصبر والعصمة والعفاف، والكثير من الرجال والنساء تخلوا عن تلكم الصفات
فالسلام عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها والنور المستودع فيها، فهي جسدت اعلى معاني (الحب) حين بكت اباها واعلى معاني (التضحية) حين دافعت عن زوجها واعلى معاني (الصبر) حين ضربت فصبرت واعلى معاني (العفة) حينما لاذت خلف الباب تستتر واعلى معاني الشجاعة حينما خطبت امام (الشيخين) واعلى معاني الوفاء حينما لحقت بابيها فسلام عليها حينما ولدت وحينما استشهدت سلاما دائما ابدا
ولتعلموا ان كان علي امير المؤمنين (عليه السلام) نقطة الباء في البسملة فهي روح البسملة وجوهرها اللهم فالعن ظالميها من الاولين والاخرين