في الفجر حينما تتعالى الترنيمات الالهية لتنتشر في ربا السماء عليك لتطرق اسماعنا آذنه بالصلاة او حين الظهر او غيرها من الصلوات...
ذلك نداء الله الذي ينادينا لخلاصنا.. فيا ترى حينما يدب هذا الصوت الذي لطالما خشع له العارفون والعاشقون وسجد له المتهجدون وقام له المصلون .. انت ماذا يكون فعلك لو سمعته...
تقوم من رقدتك؟!
تقوم من طعامك؟
تترك عملك الغير واجب؟
ام ماذا...
ليس هذا هو النداء الوحيد وليس النداء للواجبات كالصلاة والصوم او الحج هو الاوحد... بل هناك انواع من النداء وهي حقة غالبا:
كنداء الضمير.. حينما يناديك لفعل الخير
نداء الانسانية.. حينما يناديك لمساعدة الفقير
نداء الروح.. حيث تناديك للتكامل
نداء الوطن.. حينما يناديك للدفاع عنه وعن وحدته
نداء (داعي الله) كما نادى سيدنا المعظم وشهيدنا المكرم من على منبر الكوفة
او كما نادى من بعده ولده المقتدى واخرها حينما استصرخنا لتحرير الموصل والانبار بل والاستعراض في حال الرفض... نعم ها قد بانت بوادر الطاعة منكم فاستعرضتم بمركزية اهل الاختصاص ولم تعتدوا على احد فاستمروا على الحشد والتدريب على الجهاد والاستعراض
لكن مع الاسف هناك من اصيب ب (داء) فلم يسمع كل نداء... واغفل الكثير من نداء الضمير والاخلاق والروح وعصى داعي الحق بحجة او باخرى... فماذا على من اغفل ... انه الخسران والتسافل
نداء الحق حينما يعلوا لتخشع له الابصار وتنقاد له الانفس وتركع له الافراد... فاذا اطعنا الله واهل الله وقلنا: (لبيك يا الله) او (لبيك داعي الله) فيقول لنا الله... (لبيك عبدي) انت في طاعتي وكل ما قمت به قد رأيناه وكل ما اطعت قد علمناه وكل ذنب قد سفرناه... والا فان من اطاع النفس الشهوية ونداء التسافل والانحطاط ومال الى شهواته ونزواته فمصيره ومأواه ان يخرج من رحمة الله اذا عصى الله ومن يعصي داعي الله فمصيره المقاطعة والفراق... فاختر بين البعد والقرب....!!!؟