في لحظة ما او في لحظات قد يغفل الانسان عن الحق والصواب.. وهذا أمر طبيعي بالنسبة لغير المعصوم وسيكون مشمولا لقوله تعالى: (واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم...)
الا ان امر التوبة منوط بالاعتراف بالخطأ او الذنب..
ولست هنا بصدد تعداد الكبائر والصغائر التي قد يرتكبها اي شخص دون العصمة بل اريد التنبيه الى امور اخرى قد لا يلتفت اليها الفرد او يغفل عنها
- كالذي يوالي او يعارض قرار (تعدد الزوجات)... ماذا جرى!!!... أوصل بكم الامر الى ان تتغاضوا عن (القرارات الالهية وتتمسكون بالاوامر القانونية!!!.. عجبا عجبا
ان هذا لذنب عظيم وانتم غافلون.. بل انتم تشركون مع (القرار الالهي) قراراً دنيوياً سواء أكنتم راضين به ام معرضين عنه..
فان كنتم راضين به فيعني ان الامر الهي بمثابة الملغي عندكم
وان كنتم معترضين عليه فكأنكم معترضون على الله سبحانه وتعالى
- او كالذي يغفل او قل يتغاضى عن امور لا يستسيغها، وكمثال عن ذلك: الكثير منكم تغاضى عن نشر (هاشتاگ): #انا_عراقي_انا_صدري_انا_اقرأ.. ولو كان الهاشتاگ:#انا_عراقي_انا_صدري_انا_ اجمع المال على سبيل المثال لانتشر في (التويتر) كالنار في الهشيم
وهذا معناه انك غفلت عن الامر الحق واتبعت هواك.. فقد قال امير المؤمنين علي (عليه السلام): العلم خير من المال فالعلم يحرسك وانت تحرس المال وقال ايضا: العلم يزكو على الانفاق والمال ينقصه الانفاق
- او كالذي مر على مسألة (التبرعات) للنازحين وغيرهم بلا ان يعير لها الاهمية وكأن لا قلب له ولا رحمة.. فان اي شخص يرى المعاناة ولا يتبرع فهو قاسي القلب بل ران على قلبه وكأن قلبه من حجر
وهذا يعني نزع الانسانية والرحمة، وبالتالي من لا يَرحم لا يُرحم وكما تدين تدان.. ولتعترفوا بذنوبكم ولا تتغافلوا والا لن يتوب الله عليكم
فهذه ملاحظات تحتاج الى وقفة والابتعاد عن لحظات الغفلة... اللهم لا تجعلنا من الغافلين .