الرئيسية | | من وحي الذكرى | الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر(رضوان الله تعالى عليه) نهر التضحية والفداء على ضفافه علت بواسق الهمم

الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر(رضوان الله تعالى عليه) نهر التضحية والفداء على ضفافه علت بواسق الهمم

عدد القراءات : 16378

المكتب الخاص / النجف الاشرف

عندما تمتد انامل الفكر ، لتتصفح اوراق المواقف ، وتقطع مسافات السطور ، وتتقلب ما بينها ، وتتعثر بمطبات الضجيج ، بحثاً عن الحقيقة. عندما يفنى العمر ، غائصا في وحل اللهفة ، ملتمساً سبل الوضوح ، في البحور العميقة ، يكاد العناء يطرق هامة الهمم ،  ويختفي ذلك الوهج ، الذي لا تقوى عليه النفس ، فيلتف حول تلك الانامل ، شراك الياس.

 جرت العقول في وديان البحث ، استوقفتها محطات التأمل ، وجعجعت بها المنعطفات التاريخية ، لتلوح في افقها تلك الوقفات ، شموس لن يكتب لها الغياب ، وانهار تجري من قمم الخلود ، وصور لا تعرف النسيان ، ومواقف تتعلق بالوجدان، تعلو فوق مستوى الثناء ، عجزت عن شرحها اكوام المجلدات ، واطنان الكتب ، يكفي ان يوصفها، نور الله المقذوف في القلب ، ووحي الضمير ذو النبع الحي.

باقر الصدر دماء تشرق  ، وصفاء يصوغ الحياة ، وصبر يعانق الزمن ، هديره ارادة احرار ، لا تعرف المستحيل ، باقر الصدر شعار الثورة ، وهبة الشجعان، ودرع التحدي، دماء تجري كنهر كوثري ، سمتها البقاء ، نهر ملائكي  بريقه حسيني ، على ضفافه تنبت الكرامة ، سما المجد فوق ضفافه باسقا ، كنخيل الوطن ، يناغي صوت الحضارة ، يحاكي سنين المحن ،

باقر الجرح لم يندمل ، يصرخ في ايامنا ألما ، في ليله تصرخ الدموع على ثراه ،  وفي نهاره يعيش السقم ، وعلى رمال الوطن ارتسم الحزن وخط الوداع  ، وتعانق ليلنا الفراق ، والسواد صار لون العراق ، ادمى الظلام وجه النهار ،  وتمزق رداء الصبر ، نبتت الامنا في الارض ، حتى تجذرت فأزهرت قوافل من دمعنا ودمائنا ، جيل بكى وجيل ينحب ، وجيل تعلقت اشلائه على جدراننا. 

باقر الصدر وصيحة الصبر ، ونداء الهدى من اخته ، يافجر الثورة ونورها الابهى ، اذّن الصدق في وقته ، في حب الوطن توضأ الفناء ، وبصوت الصبر كبر محرابه ، ومن قبة الوصي صدح النداء ، ومن منبر علي اجاب الكفن ، والجمعة صدحت من طبرته ، والاصلاح صلى والشعب في محرابه ، والصدر مقتدى راية نهضته.

المزيد في من وحي الذكرى
قمرٌ في ظلمة الطف، طاف نوره قبل الأوان، بازغ حتى في عرجونه، وفيٌّ في زمن الغدر والخذلان، يشع نوراً من هدى الإمامة، ويدور شوقاً في
المكتب الخاص / النجف الاشرف يمر الزمن وتمضي القرون والعقود ، وتنكث البيعة هنا وهناك تنقض العهود ، وغدرة الحقد بسوط السموم، واخرى ببغض الضربة عند
المكتب الخاص / النجف الاشرف دنا القضاء واقترب القدر، وتلوح في الافق ظلامة، ، تنبع من أقاصي الجاهلية ، ومن كهوف الكفر، وغيوم السواد عادت لتغطي
المكتب الخاص / النجف الاشرف بين الصمت والصخب ، شوق في حشاشة القلب يتأجج ، وعيون الصبر معتبرة ، وفي رمضاء اليأس مع الاحلام نتوسد ،
المكتب الخاص / النجف الاشرف من شعبان المودة، فاحت نسائم الانتظار، وتفتحت أزاهير الصبر، لتملأ الوجود عبقا، ليلة غمرتها السعادة، وطافت بأمواجها الافراح، ليلة كالبحر، يجري
المكتب الخاص / النجف الاشرف عطشت الحياة لكوثر ، فراحت تغدو بلهفة ، على الوديان ، تجر بحافرها اليأس ، فلا وصال يرتجى ، ولا حِسان